قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٢ ]

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٢ ]

32/485
*

قيل : قوم بين النّصارى والمجوس. لا دين لهم.

وقيل (١) : أصل دينهم ، دين نوح.

وقيل (٢) : هم عبدة الملائكة.

وقيل (٣) : عبدة الكواكب من صبأ ، إذا خرج. وقرأ نافع ، بالياء ـ وحدها. إمّا لأنّه خفّف الهمزة. أو لأنّه من صبا ، إذا مال. لأنّهم مالوا من سائر الأديان ، إلى دينهم ، أو من الحقّ إلى الباطل. (٤) قال الشّيخ الطّبرسيّ (٥) : والفقهاء ، بأجمعهم ، يجيزون أخذ الجزية [منهم].(٦) وعندنا لا يجوز ذلك. [لأنّهم ليسوا بأهل كتاب] (٧)

[وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٨) : قوله (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ) قال : الصّابئون قوم لا مجوس ولا يهود ولا نصارى ولا مسلمين. وهم يعبدون الكواكب والنّجوم].(٩)

(مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً) :

من كان منهم في دينه قبل أن ينسخ ، مصدّقا بقلبه بالمبدأ والمعاد ، عاملا بمقتضى شرعه. ومن تجدّد منه الإيمان وأخلصه.

(فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) الّذي وعدهم ، على إيمانهم وعملهم.

(وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (٦٢) حين يخاف الكفّار من العقاب ويحزن المقصرون على تضييع العمر وتفويت الثّواب.

و «من» ، مبتدأ ، خبره «فلهم أجرهم.» والجملة خبر «إنّ» ، أو بدل من اسم «إنّ» وخبرها «فلهم أجرهم.» و «الفاء» لتضمّن المسند إليه ، معنى الشّرط. وقد منع سيبويه دخولها في خبر «إنّ» ، من حيث أنّها لا تدخل الشّرطيّة. وردّ بقوله تعالى (١٠) : (إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ ، فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ).

(وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ) :

__________________

(١ و ٢ و ٣ و ٤) أنوار التنزيل / ٦٠.

(٥) مجمع البيان ١ / ١٢٦.

(٦) يوجد في أور.

(٧) يوجد في أ ، فقط.

(٨) تفسير القمي ١ / ٤٨.

(٩) ما بين المعقوفتين ليس في أ.

(١٠) الجمعة / ٨.