الأفاضل من بينهم (١).
قال النّبيّ ـ صلى الله عليه وآله ـ في الطّاعون (٢) : إنّه رجز. عذّب به بعض الأمم الّذين قبلكم.
[وفي أصول الكافي (٣) : أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم بن عبد الله ، عن محمّد بن الفضيل (٤) ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام. قال : نزل جبرئيل ـ عليه السّلام ـ بهذه الآية على محمّد ـ صلى الله عليه وآله ـ هكذا : فبدّل الّذين ظلموا آل محمّد ـ عليهم السّلام ـ حقّهم ، قولا غير الّذي قيل لهم ، فأنزلنا على الّذين ظلموا آل محمّد حقّهم ، رجزا من السماء بما كانوا يفسقون.
وفي شرح الآيات الباهرة (٥) : قال الإمام ـ عليه السّلام : إنّهم لم يسجدوا كما أمروا.
ولا قالوا بما أمروا. ولكن دخلوها مستقبليها بأستاههم (٦). وبدّلوا (٧) حطّة. فقالوا : حنطة حمراء ينقّونها (٨) أحبّ إلينا من هذا الفعل.
فأنزل الله على الّذين [ظلموا و] (٩) بدّلوا ما قيل لهم ولم ينقادوا لولاية (١٠) محمّد وعليّ وآلهما الطّيبين الرّجز. قال الله تعالى : (فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) ، أو غيّروا وبدّلوا (، رِجْزاً مِنَ السَّماءِ ، بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) ، أي : يخرجون عن أمر الله وطاعته.
قال : والرّجز الّذى أصابهم ، أنّه مات منهم في بعض يوم مائة وعشرون ألفا. وهم من علم الله تعالى منهم أنّهم لا يؤمنون ولا يتوبون. ولم ينزل الرّجز على من علم الله أنّه يتوب أو يخرج من صلبه ذرّية طيّبة توحّد الله وتؤمن بمحمّد وتعرف موالاة عليّ وصيّه وأخيه].(١١)
(وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ) لمّا عطشوا في التّيه.
(فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ) :
الّلام فيه ، للعهد ، على ما روى أنّه كان حجرا طوريّا مربّعا حمله (١٢) معه.
وكان
__________________
(١) ر. أنوار التنزيل ١ / ٥٨ ، مجمع البيان ١ / ١٢٠
(٢) تفسير الطبري ١ / ٢٤٢.
(٣) الكافي ١ / ٤٢٣ ، ح ٥٨.
(٤) كذا في المصدر. وفي الأصل ور : الفضل.
(٥) شرح الآيات الباهرة / ٢٠.
(٦) المصدر : مستقبلوها بسيئاتهم.
(٧) كذا في المصدر وفي الأصل ور : قالوا. (٨) المصدر : ينفقونها.
(٩) ليس في المصدر. (١٠) المصدر : بولاية.
(١١) ما بين المعقوفتين ، ليس في أ. (١٢) أ : معمله.