(السادس) : حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الزيات التيميّ ، مولاهم ، الكوفي أبو عمارة ، توفي بحلوان سنة ثمان ، وقيل ست وخمسين ومائة.
[(السابع) : الكسائيّ عليّ بن حمزة الأسديّ مولاهم. الكوفيّ. توفي سنة تسع وثمانين ومائة] (١) ؛ كان قرأ على حمزة قال مكّي (٢) : «وإنّما ألحق بالسبعة في أيام المأمون ؛ وإنما كان السابع يعقوب الحضرميّ ، فأثبت ابن مجاهد في سنة ثلاثمائة أو نحوها الكسائيّ في موضع يعقوب».
وليس في هؤلاء السّبعة من العرب إلا ابن عامر وأبو عمرو.
قال مكّي (٣) : «وإنما كانوا سبعة لوجهين : (أحدهما) أن عثمان رضياللهعنه كتب سبعة مصاحف ووجّه بها إلى الأمصار ، فجعل عدد القراء على عدد المصاحف. (الثاني) أنّه جعل عددهم على عدد الحروف التي نزل بها القرآن وهي سبعة ، على أنه لو جعل عددهم أكثر أو أقلّ لم يمتنع ذلك. إذ (٤) عدد الرواة الموثوق بهم أكثر من أن يحصى.
وقد ألف ابن جبير المقرئ (٥) ـ وكان قبل ابن مجاهد ـ كتابا في القراءات وسمّاه كتاب «الخمسة» ، [٤٩ / ب] ذكر (٦) فيه خمسة من القراء لا غير. [وألّف غيره] (٧) كتابا وسماه «الثمانية» (٨) ، وزاد على هؤلاء السبعة يعقوب الحضرمي». انتهى.
__________________
(١) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(٢) مكي ، الإبانة عن معاني القراءات : ٢٨.
(٣) الإبانة : ص : ٦٦.
(٤) في المخطوطة (إذا).
(٥) هو أحمد بن جبير بن محمد أبو جعفر الكوفي ، كان من كبار القراء ، وحذّاقهم ومعمريهم ، أخذ القراءة عرضا وسماعا على الكسائي ، وروى عنه القراءة عرضا خلق كثير قال الداني : «إمام جليل ثقة ضابط أقرأ الناس بانطاكية إلى أن مات سنة ٢٥٨ ه» (الذهبي ، معرفة القراء ١ / ٢٠٧). وكتابه «القراءات الخمسة» ذكره ابن الجزري في النشر ١ / ٣٤ ، وحاجي خليفة في كشف الظنون ١ / ١٤٤٩.
(٦) في المخطوطة (وذكر).
(٧) ساقط من المخطوطة.
(٨) راجع الكتب المؤلفة في القراءات الثمان ص ٤٥٨ ـ ٤٥٩.