مما كان المشافهون واجدين له (١) بإطلاق الخطاب إليهم (٢) من دون التقييد به (٣). وكونهم (٤)
______________________________________________________
«مما كان المشافهون» الأوصاف التي كان المشافهون واجدين لها ـ كحضور المعصوم عليهالسلام ـ والمعدومون حين الخطاب الموجودون بعده فاقدين لها.
(١) الضمير راجع إلى «ما» في : «مما كان» والمراد به الأوصاف.
(٢) أي : إلى المشافهين ، وقوله : «بإطلاق» متعلق بقوله : «إثبات» يعني : يمكن إثبات الاتحاد بإطلاق الخطاب إلى المشافهين ، إذ لو كان موضوع الخطاب كقوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ) مقيداً بالوصف الّذي كان المشافهون واجدين له كان اللازم تقييده به ، كأن يقول : «يا أيها الناس المشرفون بشرف الحضور» فعدم التقييد دليل الإطلاق ، وعدم دخل الحضور في وجوب صلاة الجمعة على المشافهين.
فالنتيجة : صحة التمسك بالإطلاقات وان لم تعم المعدومين.
(٣) الضمير راجع إلى «ما» أي : من دون التقييد بوصف كان المشافهون واجدين له.
(٤) أي : وكون المشافهين واجدين للوصف ـ كحضور المعصوم عليهالسلام ـ المحتمل دخله في الحكم ، كوجوب صلاة الجمعة. وهذا إشارة إلى توهم ، وهو : أنه لا وجه للتمسك بالإطلاق بعد البناء على عدم شمول الخطابات للمعدومين ، وذلك لأن اتصاف المشافهين بالوصف الكذائي يصلح لأن يكون قرينة على التقييد ، ودخل ذلك الوصف في الحكم ، ومن المعلوم أن من مقدمات الإطلاق عدم وجود ما يصلح للقرينية ، واحتمال دخل الوصف الّذي كان المشافهون واجدين له صالح للقرينية ، ومعه لا يتم الإطلاق حتى يصح التمسك به.