وان كان له امتثال كل منهما (١) على حدة ، كما إذا أكرم الهاشمي بغير الضيافة ، وأضاف العالم غير الهاشمي.
ان قلت (٢) : كيف يمكن ذلك ـ أي الامتثال بما تصادق عليه العنوانان ـ مع استلزامه (٣) محذور اجتماع الحكمين المتماثلين فيه (٤).
قلت (٥) : انطباق عنوانين واجبين على واحد لا يستلزم اتصافه بوجوبين ، بل غايته أن انطباقهما عليه يكون منشأ لاتصافه بالوجوب ، وانتزاع (٦)
______________________________________________________
(١) أي : كل من الأمرين بالاستقلال ، كإكرام الهاشمي بغير الضيافة ، وإضافة العالم غير الهاشمي.
(٢) ملخص هذا الإشكال : عدم اندفاع محذور اجتماع المثلين فيما إذا تصادق عليه الطبيعتان ، حيث ان الضيافة مصداق لطبيعتي الإكرام والضيافة ، فيلزم اجتماع وجوبين في الضيافة الخارجية التي هي مصداق للطبيعتين المزبورتين.
فجعل الجزاء حقائق عديدة لا يدفع إشكال اجتماع المثلين في المصداق الخارجي.
(٣) يعني : مع استلزام الامتثال بما تصادق عليه العنوانان محذور اجتماع المثلين.
(٤) أي : فيما تصادق عليه العنوانان.
(٥) هذا دفع الإشكال ، وحاصله : أن انطباق عنوانين على شيء واحد يكون مصداقاً لهما لا يوجب اتصافه بوجوبين ، لاستحالته عقلا ، فلا بد من كون هذا المصداق محكوماً بوجوب واحد متأكد.
(٦) معطوف على «اتصافه» ، يعني : أن انطباق العنوانين على مصداقهما يكون منشأ لاتصافه بالوجوب ، ولانتزاع صفة الوجوب لذلك المصداق.