المعرب والمبنيّ (١) (ما) دامت (لم تضف) (٢) لفظا (٣) (و) الحال أنّ (صدر وصلها (٤) ضمير) [وذلك الضّمير] مبتدأ (انحذف) بأن كانت (٥) مضافة وصدر صلتها مذكورا ، أو غير مضافة وصدر صلتها محذوفا أو مذكورا ، فإن أضيفت وحذف صدر صلتها بنيت قيل [بناؤها في هذه الحالة] لتأكيد (٦) مشابهتها الحرف من حيث افتقارها إلى ذلك المحذوف (٧) قلت : وهذه العلّة موجودة في الحالة الثّانية (٨) فيلزم عليها (٩) بناؤها فيها (١٠) على أنّ بعضهم قال به (١١) قياسا ـ نقله الرّضيّ ، وهو يردّ (١٢) نفي المصنّف في
__________________
(١) من أن أي مستحق للبناء لشبهها الحرف لكن لزومها للإضافة عارض ذلك الشبه فأعرب.
(٢) يعني أنها معربة بشرط أن لا يجتمع هذان الأمران هما الإضافة وحذف صدر الصلة فإذا اجتمعت بنيت نحو أحب أي الرجلين يكرمني بضم أي بناء وهي واحدة من الحالات الأربعة لأي والثلاثة الآخر : إحداهما ما إذا اضيفت وذكر صدر صلتها نحو أبغضني أيهما هو أشقى ، والثانية : ما إذا لم تضف وحذف صدر الصلة نحو أحب ايا من الرجلين ق أما والثالثة ما إذا لم تضف وذكر صدر الصلة نحو أكرم أيّا من الرجلين ، هما في الدار وأيّ في هذه الحالات الثلاث معربة.
(٣) إشارة إلى أن أي كما ذكر لازمة للإضافة دائما إلّا أنها قد تنقطع عن الإضافة لفظا فقط وهي مضافة أنذاك؟ معني.
(٤) هو الذي نسميّه بالعائد ولكن حيث إنّ العائد في أي يقع في بدء جملة الصلة يسمّي صدر الصلة أو صدر وصلها.
(٥) بيان للحالات الثلاثة التي تعرب فيها.
(٦) انما كانت هذه المشابهة تأكيدا لوجود شبه فيها كما في كل موصول وهو افتقارها إلى الصلة.
(٧) إنما اختص هذا الشبه بصورة حذف صدر الصلة إذ الافتقار أنما يحصل عند فقد ما يفتقر منه ولهذا يقال لفاقد المال فقيرا مع احتياج الغني اليه أيضا.
(٨) وهي ما إذا لم تضف وحذف صدر الصلة.
(٩) أي : يلزم على هذه العلة أن تكون أي مبنية في الحالة الثانية أيضا لحذف صدر الصلة.
(١٠) أي بناء أي في الحالة الثانية.
(١١) أي : بالبناء في الحالة الثانية قياسا على الحالة الأولي.
(١٢) أي : نقل الرضي القول ببنائها في الثانية ، يرد قول المصنف بأنها في الثانية معربة بلا خلاف لأن قول الرضي يثبت الخلاف في إعرابها حينئذ.