الكافية الخلاف في إعرابها حينئذ.
ثمّ بناؤها على الضّم لشبهها بقبل وبعد لأنّه (١) حذف من كلّ واحد ما يبيّنه (٢) ومثال بنائها في الحالة الرّابعة (٣) قراءة الجمهور : (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ)(٤) بالضّمّ (٥).
وبعضهم أعرب مطلقا وفي |
|
ذا الحذف أيّا غير أي يقتفي |
(وبعضهم) كالخليل ويونس (أعرب) أيّا (مطلقا) وإن أضيفت وحذف صدر صلتها ، وقد قرئ شاذا في الآية السّابقة بالنّصب (٦) وأوّلت قراءة الضّم على الحكاية (٧) أي الّذي يقال فيهم أيّهم أشدّ.
(وفي ذا الحذف) أي حذف صدر الصّلة الّذي هو العائد (أيّا غير أيّ) من بقيّة الموصولات (يقتفي) (٨) أي يتّبع ولكن بشرط (٩) ليس في أيّ ، أشار إليه بقوله :
ان يستطل وصل وإن لم يستطل |
|
فالحذف نزرو أبوا أن يختزل |
إن صلح الباقي لوصل مكمل |
|
والحذف عندهم كثير منجلي |
في عائد متّصل إن انتصب |
|
بفعل او وصف كمن ترجو يهب |
__________________
(١) الضمير للشأن.
(٢) وهو صدر الصلة في أي والمضاف اليه في قبل وبعد.
(٣) وهي حالة الإضافة وحذف صدر الصلة إذا التقدير أيّهم هو أشدّ.
(٤) مريم ، الآية : ٦٩.
(٥) بناءا مع أنها مفعول لنزعنّ.
(٦) لكونها مفعولا.
(٧) أي : نقل القول فمفعول ننزعن (الذي يقال) المقدّر وأيهم نايب الفاعل ليقال.
(٨) تقدير البيت : ويقتفي غير أيّ ايّا في ذا الحذف.
(٩) يعني يشترط في حذف عائد غير أيّ شيء لم يشترط في أي وهو طول الصلة.