الدّار (الّذي ابنه كفل) ويتعلّق الظّرف والمجرور الواقعان صلة بإستقرّ محذوفا وجوبا.
وصفة صريحة صلة أل |
|
وكونها بمعرب الأفعال قلّ |
(وصفة صريحة) أي خالصة الوصفيّة كاسمي الفاعل والمفعول (صلة أل) بخلاف غير الخالصة وهي الّتي غلب عليها الإسميّة كالأبطح (١) (وكونها) توصل (بمعرب الأفعال) وهو فعل المضارع (قلّ) ومنه :
ما أنت بالحكم التّرضى حكومته |
|
[ولا الأصيل ، ولا ذي الرّأى والجدل] |
وليس بضرورة (٢) عند المصنّف. قال : لأنّه متمكّن من أن يقول «المرضى» وردّ (٣) بأنّه لو قاله لوقع في محذور أشدّ من جهة عدم تأنيث الوصف المسند إلى المؤنّث ، أمّا وصلها بالجملة الاسمية نحو :
من القوم الرّسول الله منهم |
|
[لهم دانت رقاب بني معدّ] |
فضرورة بالاتّفاق.
أىّ كما وأعربت ما لم تضف |
|
وصدر وصلها ضمير انحذف |
(أيّ كما) فيما تقدّم (٤) وقد تستعمل بالتاء للمؤنّث (وأعربت) لما تقدّم في
__________________
(١) فإنه في الأصل صفة لكل مكان مبطح ثم صار علما لمكان بمكة وغلب عليه العلمية حتي أنه عند اطلاقه ينتقل الذهن إلى ذلك المكان لا إلى معناه الأصلي.
(٢) دفع دخل : وهو أن الشاعر هنا وقع في الضرورة ولا يصح الاستدلال بالضرورة فأجاب المصنف عنه في بعض تحقيقاته بأنّ الشاعر يمكنه ان يبدل الفعل المجهول بأسم المفعول من دون تغيير في وزن الشعر ولا في معناه فلا ضرورة إذا.
(٣) يعني أنّ دفع المصنف مردود بأن الشاعر لا يمكنه أن يقول بالمرضي وذلك للزوم تبعية اسم المفعول لنائب فاعله وهو الحكومة وهي مونثه فيلزم عليه إذا أن يقول بالمرضاة ويختل حينئذ وزن الشعر.
(٤) يعني في مجيئها بمعني جميع الموصولات المتقدمة مفردا وتثنية وجمعا تذكيرا وتأنيثا عالما وغير عالم.