الشيخ سراج الدّين البلقينى : (١) يجوز أن يكون ممّا حذف فيه الموصول من غير أن يجعل هذا موصولا ، والتقدير هذا الّذي تحملين على حدّ قوله :
فو الله ما نلتم وما نيل منكم |
|
بمعتدل وفق ولا متقارب |
أي ما الّذي نلتم (٢) قال : ولم أر أحدا خرّجه ـ أي وهذا تحملين طليق ـ على هذا (٣) إنتهى. وهو حسن أو متعيّن. (٤)
وكلّها تلزم بعده صله |
|
على ضمير لائق مشتمله |
(وكلّها) أي كلّ الموصولات (تلزم بعدها صلة على ضمير) يسمّي العائد (لائق) بالموصول مطابق له إفرادا وتذكيرا وغيرهما (٥) (مشتملة) ويجوز في ضمير «من» و «ما» مراعاة اللّفظ والمعنى (٦).
وجملة أو شبهها الّذي وصل |
|
به كمن عندي الّذي ابنه كفل |
(وجملة) خبريّة خالية من معنى التّعجّب معهود معناها غالبا (٧) (أو شبهها) وهو الظّرف والمجرور إذا كانا تامّين (٨) (الّذي وصل) الموصول به (كمن عندي) والّذي في
__________________
(١) حاصل ما قال أنّ هذا اسم إشارة وطليق خبره وأما جملة تحملين فهي صلة لموصول محذوف.
(٢) لضرورة تقدير الموصول ليكون مبتدا لقوله بمعتدل فأنه خبر قطعا ولا يوجد قبله في البيت ما يصلح لأن يكون مبتدا فإن «ما» في الموردين نافية والحرف لا يصلح للابتدا فلزم تقدير الموصول بعد «ما».
(٣) أى : على هذا الوجه من الإعراب.
(٤) يعني أن قول البلقيني إما حسن كالقول الأول أو نقول أن غيره باطل فقوله متعين.
(٥) أي : تثنية وجمعا وتأنيثا.
(٦) فيجوز أن يكون الضمير العائد إليهما مفردا مذكرا رعاية للفظهما وأن يكون مطابقا للمعني المراد منهما فيختلف باختلاف المعني.
(٧) أي : معلوما عند المخاطب والسامع معني تلك الجملة ومضمونها لأن معرفة الموصول بمعرفة صلته.
(٨) متعلقين بفعل من أفعال العموم.