المازنيّ : موصول حرفيّ. وردّ بأنّه لو كان كذلك (١) لانسبك بالمصدر ، وقال الأخفش : حرف تعريف (٢).
(وهكذا) أي كـ «من» وما بعدها في كونها تساوي «الّذي» و «الّتي» وفروعهما (ذو عند طيّ قد شهر) كما نقله الأزهري ، نحو :
[فإنّ الماء ماء أبي وجدّي] |
|
وبئري ذو حفرت (٣) وذو طويت |
ويقال : رأيت ذو فعل (٤) وذو فعلا ، وذو فعلت ، وذو فعلتا ، وذو فعلوا ، وذو فعلن ، وبعضهم يعربها (٥) ـ ذكره ابن جنّي ، كقوله :
[فإمّا كرام موسرون لقيتهم] |
|
فحسبى من ذي عندهم ما كفانيا |
وكالّتي أيضا لديهم ذات |
|
وموضع الّلاتي أتي ذوات |
(وكالّتي أيضا لديهم) أي لدى بعضهم (٦) ، كما ذكره في شرح الكافية (ذات) مبنيّة على الضّمّ نحو : «والكرامة ذات أكرمكم الله به» (٧) وقد تعرب إعراب مسلمات (٨).
(وموضع اللّات (٩) أتى) عند بعضهم (ذوات) مبنيّة على الضّمّ نحو :
__________________
(١) أي : لو كان موصولا حرفيا لتأوّل مع صلته بالمصدر كما في كل موصول حرفي مثل أن ولو.
(٢) يعني أنّ أل ليس بموصول اصلا وإنما هو حرف تعريف اينما وقع.
(٣) أي : الذي حفرت.
(٤) المراد أنّ ذو هذه مبنية لا تتغيّر باختلاف العوامل وأنها لا تثنّي ولا تجمع ولا تذكر ولا تؤنث كما في الأمثلة.
(٥) أي : بعض قبيلة طي يعربها بالحروف كذي بمعني صاحب.
(٦) أي : بعض قبيلة طي.
(٧) أي : التي أكرمكم الله بها.
(٨) فترفع بالضم وتكسر في الجر والنصب.
(٩) أي : تأتي ذوات بمعني اللات للجمع المؤنث.