فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ)(١) لاقترانه (٢) بالعالم في كلّ دابّة.
(وما) أيضا تساوي ما ذكر (٣) من الّذي والّتي وفروعهما ، وهي صالحة لما لا يعلم ولغيره ـ كما قال في شرح الكافية ـ خلاف «من» (٤) لكنّ الأولى بها (٥) ما لا يعلم ، نحو (وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ)(٦) ولهذا (٧) ذكر كثير أنّها مختصّة بما لا يعلم عكس «من» ، وذلك وهم (٨) ، ومن ورودها في العالم قوله تعالى : (فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ)(٩)(١٠).
(وأل) أيضا (تساوي ما ذكر) من الّذي والّتي وفروعهما وتأتي للعالم وغيره ـ أي على السّواء ـ كما يفهم من عباراتهم وفهم من كلامه أنّها موصول اسميّ (١١) وهو كذلك (١٢) بدليل عود الضّمير عليها (١٣) في نحو قولهم : «قد أفلح المتّقي ربّه» وقال
__________________
(١) النور ، الآية : ٤٥.
(٢) أي : غير العالم بالعالم دليل لصحة الاستعمال.
(٣) من الموصولات التي ذكر من أول الباب إلى هنا فما تأتي للمذكر والمؤنث والمفرد والمثني والجمع العالم وغيره.
(٤) فانها مختصّة بالعالم.
(٥) أي : بما يعني مع آنها للعالم وغيره لكن الأولى بها والأنسب أن تستعمل فيما لا يعلم.
(٦) الصافات ، الآية : ٩٦.
(٧) أي : لكون الأنسب بها ما لا يعلم توهم كثير أنها خاصّة بما لا يعلم.
(٨) وقوع في الاشتباه بين الأولوية والاختصاص.
(٩) فإن المراد بما في الآية النساء وهنّ ذوات العقول.
(١٠) النساء ، الآية : ٣.
(١١) لذكرها في بحث الموصول الاسمي.
(١٢) أي : الصحيح عندي أيضا آنها موصول اسمى.
(١٣) ولو كأنت حرفا لما عاد الضمير إليها.