نحن الّذون صبّحوا الصّباحا |
|
يوم النخيل غارة ملحاحا |
بالّلات والّلاء الّتي قد جمعا |
|
واللّاء كالّذين نزرا وقعا |
(بالّلات) واللّائي واللوائي (واللّاء) واللّواتي (الّتي قد جمعا (١) واللّاء كالّذين (٢) نزرا) أي قليلا (وقعا) قال :
فما آباؤنا منه |
|
علينا اللّاء قد مهدوا الحجورا (٣) |
ومن وما وأل تساوي ما ذكر |
|
وهكذا ذو عند طيّ قد شهر |
(ومن) تساوي ما ذكر من الّذي والّتي وفروعهما أي تطلق على ما تطلق عليه بلفظ واحد وهي (٤) مختصّة بالعالم وتكون لغيره (٥) إن نزّل بمنزلته نحو :
أسرب القطاهل من يعير جناحه |
|
لعلّي إلى من قد هويت أطير |
أو اختلط به (٦) تغليبا للأفضل (٧) نحو قوله تعالى : (يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ الْأَرْضِ)(٨) أو اقترن به (٩) في عموم فصّل بمن نحو (وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ
__________________
(١) يعني أن هذه الخمسة جموع للمؤنث فالتقدير قد جمع التي باللات وما بعده.
(٢) أي : استعمل اللاء في المذكر مثل الذين.
(٣) فأن المراد باللاء في البيت الآباء وهم ذكور.
(٤) أي : من.
(٥) أي : تكون من لغير العالم أن ننزّل غير العالم بمنزلة العالم أي بأن تتصور غير العالم في نظرك عالما كما في من يعير في الشعر فأن الشاعر بخطابه لطير القطا فرضها من ذوي العقول.
(٦) أي : اختلط غير العالم بالعالم.
(٧) وهو العالم على غير الأفضل وهو غير العالم أي بفرض غير العالم كالمعدوم.
(٨) الحج ، الآية : ١٨.
(٩) أي : اقترن غير العالم بالعالم أي جمع بينهما في عموم من كل دابة الشاملة للعالم وغيره ثم فصّل وقسم ذالك العموم بمن في قوله تعالي «فمنهم من يمشى» فاستعمل من في من يمشي على بطنه في غير العالم.