والتّاء لأجلها (١).
(والنّون) منهما إذا ما ثنّيا (إن تشدد) مع الألف وكذا مع الياء (٢) كما هو مذهب الكوفيّين واختاره المصنّف (٣) (فلا ملامة) عليك لفعلك الجائز. نحو (وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ)(٤) ، (رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ)(٥)(٦).
والنّون من ذين وتين شدّدا |
|
أيضا وتعويض بذاك قصدا |
(والنّون من) تثنية اسمي الإشارة (ذين وتين شدّدا أيضا) نحو (فَذانِكَ بُرْهانانِ)(٧)(إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ)(٨)(٩) ، (وتعويض بذاك) التّشديد عن الياء المحذوفة في الموصول (١٠) والألف المحذوفة في اسم الإشارة (قصدا) وقد يحذف النّون من اللّذين واللّتين كقوله :
أبني كليب إنّ عمّى اللّذا |
|
[قتلا الملوك وفكّكا الأغلالا] |
وقوله :
هما اللّتا لو ولدت تميم |
|
[لقيل فخر لهم صميم] |
__________________
(١) لأجل العلامة.
(٢) في النصب والجر.
(٣) أي : اختار المصنف مذهب الكوفيين من تشديد النون حتى مع الياء أيضا.
(٤) النساء ، الآية : ١٦.
(٥) على قرائة من قرأ بالتشديد فيهما.
(٦) فصّلت ، الآية : ٢٩.
(٧) القصص ، الآية : ٣٢.
(٨) على بعض القراءات.
(٩) القصص ، الآية : ٢٧.
(١٠) أي الذي والألف في ذا.