(والعادم النّظير) السّابق (١) يكون (ذا قصر وذا مدّ بنقل) من العرب (كالحجى) بالقصر للعقل (وكالحذاء) بالمدّ للنّعل.
وقصر ذي المدّ اضطرارا مجمع |
|
عليه والعكس بخلف يقع |
(وقصر ذي المدّ اضطرارا مجمع عليه) (٢) كقوله :
لا بدّ من صنعا وإن طال السّفر (٣) |
|
[وإن تحنّي كلّ عود ودبر] |
(والعكس) وهو مدّ المقصور اضطرارا (بخلف) بين البصريّين والكوفيّين (يقع) فمنعه الأوّلون وأجازه الآخرون محتجّين بنحو قوله :
يا لك من تمر ومن شيشاء |
|
ينشب في المسعل اللهاء (٤) |
__________________
(١) أي : ما لا نظير له يستحقّ أن يكون قبل آخره ألفا قد يأتي بالقصر كالحجي وقد يأتي بالمدّ كحذاء.
(٢) يعني مجيء الممدود مقصورا في ضرورة الشعر إجماعي لا خلاف فيه بين النحاة.
(٣) بعده (وإن تحني كل عود ودبر) صنعاء بلد معروف عاصمة اليمن الشمال كثير الأشجار والمياه يشبه دمشق في طيب مناخه.
معني البيت أنه لا بدّ من السفر إلى صنعاء وإن صار السفر طويلا وإن انعوج ظهر كل بعير مسنّة وكلّ بعير مجروح.
الشاهد : في مجيء (صنعاء) مقصورا للضرورة.
(٤) الشيشاء بكسر الأول التمر الجافّ الذي لم يشتدّ نواه والمسعل موضع السعال من الحلق واللهاء اللحمة في أقصي الحلق ويسمّي باللسان الصغير.
يعني ليتك تحصّل تمرا وشيشاء يلصق بأقصي حلقك.
الشاهد : في مجيء اللهاء ممدودة في البيت للضرورة ، وهي مقصورة في الأصل.