وبعد ماض رفعك الجزا حسن |
|
ورفعه بعد مضارع وهن |
(وبعد) شرط (ماض رفعك الجزاء حسن) لكنّه غير مختار ، (١) نحو :
وإن أتاه خليل يوم مسألة |
|
يقول لا غائب مالي ولا حرم (٢) |
(ورفعه) أي الجزاء (بعد) شرط (مضارع وهن) أي ضعيف ، نحو :
يا أقرع بن حابس يا أقرع |
|
إنّك إن يصرع أخوك تصرع (٣) |
واقرن بفا حتما جوابا لو جعل |
|
شرطا لإن أو غيرها لم ينجعل |
(واقرن بفاحتما) للإرتباط (٤) (جوابا لو جعل شرطا لإن أو غيرها) من الأدوات لم يطاوع و (لم ينجعل) (٥) كالماضي غير المتصرّف ، نحو (فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ)(٦)(٧) والماضي لفظا ومعنى (٨) نحو (فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ)(٩)(١٠)
__________________
(١) بل المختار هو الجزم.
(٢) برفع (يقول) لكون الشرط (أتاه) ماضيا ، ومعني البيت إنّه إن أتاه صديق محتاج فيتهيّأ لقضاء حاجته ويقول أنّ ما لي حاضر ولا حرمان منه لأحد.
(٣) الشاهد أن الجزاء (تصرع) مرفوع مع إن الشرط (يصرع) مضارع ـ إنك يا أفرع ابن حابس رجل جبان بحيث إن غلب أخوك في المصارعة غلبت أنت من دون صراع خوفا ورعبا.
(٤) أي : ليحصل الارتباط بين الشرط والجزاء بالفاء.
(٥) يعني إذا كان الجزاء لا يصلح أن يكون شرطا يجب أن يقرن بالفاء وقوله (لم يطاوع) أي : لا يقبل و (لم ينجعل) لم يصر.
(٦) فى جواب أن ترن أنا أقلّ منك مالا وولدا.
(٧) الكهف ، الآية : ٤٠.
(٨) فإن الماضي الذي يصلح للشرط ما هو بمعني الاستقبال نحو إن جئتني أكرمك فإن معناه أن تجئني أكرمك وأما إذا كان ماضيا معني أيضا فلا يصلح للشرط فيجب اقترانه بالفاء.
(٩) في جواب (أن يسرق) ف (سرق) في الآية أريد به الزمان الماضي بدليل (من قبل) فلا يصلح للشرط.
(١٠) يوسف ، الآية : ٧٧.