(وإن نعوت كثرت (١) وقد تلت) اسما (مفتقرا) في الإيضاح والتّعيين (لذكرهنّ أتبعت) وجوبا.
واقطع أو اتبع إن يكن معيّنا |
|
بدونها أو بعضها اقطع معلنا |
(واقطع أو اتبع إن يكن) المنعوت (معيّنا بدونها) كلّها (أو بعضها اقطع معلنا) إن كان معيّنا به (٢) دون غيره وأتبع الباقي بشرط تقديمه. (٣)
وارفع أو انصب إن قطعت مضمرا |
|
مبتدأ أو ناصبا لن يظهرا |
(وارفع أو انصب) النّعت (إن قطعت مضمرا) بكسر الميم (مبتدأ) رافعا له (أو) فعلا (ناصبا) له (لن يظهرا) أبدا. نحو «الحمد لله الحميد» أي هو ، (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ)(٤) أي أذمّ.
__________________
(١) يعني إذا تعقب نعوت متعدده لمنعوت واحد فقد يكون المنعوت محتاجا في إيضاحه وتعيينه الجمع فهنا لا يجوز قطع أي واحد منها عن الوصفيّة ، بل يجب اتّباع الجميع نحو رأيت رجلا عالما خيّاطا شجاعا فيما إذا كان الرجل العالم متعدّدا ، وكذا العالم الخيّاط وكان العالم الخيّاط الشجاع منحصرا بواحد فالأجل معرفة الرجل يجب اتباعه النعوت الثلاثة ولا يجوز القطع.
وقد يكون المنعوت معيّنا بدون النعوت كلّها فيجوز اتباع الجميع وقطع الجميع ، وقد يكون محتاجا إلى بعض دون بعض فيجب اتّباع البعض المحتاج إليه ، وفي البعض المستغني عنه يجوز الأمران ، ففي المثال السابق أن عرف الرجل ، بدون النعوت جاز قطع الجميع ، وأن احتاج إلى (عالما) فقط وجب اتباعه وفي الأخيرين يجوز الأمران.
(٢) أي : إن كان معيّنا ببعض لا بالبعض المقطوع ليخلّ بالمعني وقوله دون غيره متعلّق بأقطع أي : أقطع البعض الذي يكون المنعوت معيّنا بدونه دون غير هذا البعض أي البعض المحتاج إليه بل اتّبع هذا البعض وهو المراد بالباقي.
(٣) أي : يجب تقديم الباقي وهو البعض المعيّن به وتأخير المقطوع.
(٤) تبّت ، الآية : ٤.