وكخلا حاشا ولا تصحب ما |
|
وقيل حاش وحشا فاحفظهما |
(وكخلا) في نصب المستثنى بها وجرّه وغير ذلك ممّا سبق (حاشا) عند المبرّد والمازني والمصنّف ، وعند سيبويه أنّها لا تكون إلّا حرف جرّ ، وردّ بقوله : (١)
حاشا قريشا فإنّ الله فضّلهم |
|
على البريّة بالإسلام والدّين |
(و) لكنّها (لا تصحب ما) وأمّا الحديث : «أسامة أحبّ النّاس إليّ ما حاشا فاطمة» فليست حاشا هذه الأداة (٢) بل فعل ماض بمعنى أستثني ، وما الدّاخلة عليه نافية لا مصدريّة ، وهو (٣) من كلام الرّاوى وفي رواية «ما حاشا فاطمة ولا غيرها» (وقيل) في حاشا في لغة (حاش و) في أخرى (حشا فاحفظهما).
__________________
(١) إذ لو كانت حرفا لما نصبت قريشا.
(٢) أي : أداة الاستثناء.
(٣) أي : قوله ما حاشا فاطمة يعني أن الراوي بعد أن نقل قول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في اسامة قال : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يستثن حتّى فاطمة بدليل رواية أخري أن فيها ما حاشا فاطمة ولا غيرها.