عشرة إلّا خمسة إلّا اثنين» استثني كلّ واحد ممّا قبله (١) أو أسقط الأوتار (٢) وضمّ إلى الباقي (٣) بعد الإسقاط الأشفاع ، فالمجتمع (٤) هو الباقي بعد الاستثناء ـ قاله في شرح الكافية.
واستثن مجرورا بغير معربا |
|
بما لمستثنى بإلّا نسبا |
(واستثن مجرورا بغير) لإضافته له حال كونه (معربا بما (٥) لمستثنى بإلّا نسبا) من وجوب نصب واختياره وإتباع (٦) على ما تقدّم ، ولكونها (٧) موضوعة في الأصل لافادة المغايرة ، فشاركت إلّا في الإخراج الّذي معناه المغايرة ، ولم تكن متضمّنة معناها فلذا لم تبن.
__________________
(١) ففي المثال نخرج الأثنين من الخمسة تبقي ثلاثة فنخرج الثلاثة من العشرة تبقي سبعة وتخرج السبعة من العشرين تبقي ثلاثة عشر ونخرجها من الأربعين تبقي سبعة وعشرون.
(٢) العدد الشفع ما انتصف نصفين متساويين والوتر ما ليس كذلك والمستثني الوتر في المثال عشرون لأنها المستثني الأولى وخمسة لأنها الثالثة.
(٣) أي : ضم الأشفاع وهي عشرة واثنان إلى المقدار الباقي من المستثنى منه وهو أربعون فأن الباقي من الأربعين بعد إسقاط الوتر منها وهو عشرون يكون عشرين فنضم الشفع الأول وهو عشرة إلى العشرين الباقي تصير ثلاثين فتسقط الوتر الثاني من الثلاثين تبقى خمسة وعشرون فنضم إليها الشفع الثاني وهو اثنان تصير سبعة وعشرين فطابق العمل الأول في النتيجة.
(٤) من ضم الأشفاع إلى بقية المستثني منه أي ضم العشرة والأثنين إلى العشرين واستثناء خمسة من العشرة هو الباقي من العدد عند المتكلم وبعبارة أخري نضم عشرة واثنين إلى الأربعين يصير اثنين وخمسين ثم تسقط منها عشرين وخمسة يبقي سبعة وعشرون.
(٥) أي : بإعراب نسب لمستثني بإلّا.
(٦) فواجب النصب كما في التام الموجب ومختار النصب كما في المتقدم النفي والإتباع كالمنفي المتصل.
(٧) دفع وهم وهو أن غير لما كانت بمعني إلّا وهي حرف فيقتضي أن تكون مبنية للشبه التضمني وأصل الدفع أن الشبه التضمني أنما يتحقق فيما إذا كان للاسم معني وضم إليه معني حرف كما في متى فأنه لظرف الزمان في الأصل لكنه من حيث إفادته الشرط تضمن معني أن الشرطية فبني وأما غير فهي في أصل الوضع للمغايرة فهي غنيّة في إفادة الإخراج ولا حاجة لها إلى معني إلّا لتكون متضمنة لمعناها.