أسماء الأفعال فإنّها عاملة غير معمولة على الأرجح. (١)
(وكافتقار) له إلى الجملة إن (أصّلا) (٢) كما في الموصولات بخلاف إفتقاره إلى مفرد كما في سبحان (٣) أو إفتقار غير ما أصّل وهو العارض كافتقار الفاعل للفعل ، والنّكرة لجملة الصّفة (٤) وأعرب اللّذان واللّتان لما تقدّم. (٥)
من أنواع الشّبه الشّبه الإهماليّ (٦) ذكره في الكافية ومثّل له في شرحها بفواتح السّور فإنّها مبنيّة لشبهها بالحروف المهملة في كونها لا عاملة ولا معمولة.
__________________
(١) للقول بأنها قد تقع معمولة واستشهدوا بقوله تعالى : (أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) ، فقالوا : إنّ «رويدا» منصوب بأمهلهم ، مع أنه اسم فعل وأجيب عنهم بأنه مصدر لا اسم فعل وأصله أروادا حذف منه الهمزة والألف وصغر بعد ذلك فصار رويدا.
(٢) أي : إن كان الافتقار أصليّا وذاتيّا لا عرضيّا.
(٣) لافتقاره إلى المضاف إليه المفرد.
(٤) فإن افتقار الفاعل ليس بذاتّي بل حينما يقع بعد الفعل نحو قام زيد ، وأما إذا وقع مبتدءا أو مجرورا فلا حاجة له إلى الفعل ، وكذا الموصوف النكرة حينما وصف بالجملة فهو محتاج إلى تلك الجملة لا دائما ويرد عليه في الفاعل ان الذي يحتاج إليه الفاعل هو الفعل وحده ، والفعل وحده ليس بجملة ، بل هو مع الفاعل.
(٥) من معاوضة شبهها بالحرف ما هو من خصائص الأسماء وهو التثنية.
(٦) أي : الاهمال في العمل عاملا ومعمولا ففواتح السور أي أوائلها مثل طه ويس أسماء غير عاملة ولا معمولة ، وهذه الأسماء تشابه الحروف المهملة كقولنا : ب ، ت ، ث فبنيت لذلك.