وفهم من قوله «سبق» أنّه (١) لا يتقدّم عليه وهو كذالك (٢) بلا خلاف.
وبعد ما استفهام او كيف نصب |
|
بفعل كون مضمر بعض العرب |
(و) إن قلت (٣) قد روي النّصب (بعد ما استفهام أو كيف) نحو «ما أنت وزيدا» و «كيف أنت وقصعة من ثريد» فبطل ما قرّره من أنّه لا بدّ أن يسبقه فعل أو شبهه.
فالجواب (٤) أنّ أكثرهم يرفعه ، وقد (نصب) هذا (بفعل) من (كون مضمر بعض العرب) فتقديره (٥) «ما تكون وزيدا» و «كيف تكون وقصعة من ثريد».
والعطف إن يمكن بلا ضعف احقّ |
|
والنّصب مختار لدي ضعف النّسق |
(والعطف إن يمكن بلا ضعف) فيه (٦) (أحقّ) من النّصب على المفعولية نحو «كنت أنا وزيد كالأخوين.
(والنّصب) على المفعولية (مختار) عند المصنّف (لدى ضعف) عطف (النّسق) نحو «جئت وزيدا» (٧) وأوجبه (٨) السّيرافي بناء على قائدته : أنّ كلّ ثان (٩) كان
__________________
(١) أي : المفعول معه لا يتقدم على العامل.
(٢) أي : والصحيح أنه كذلك أي لا يتقدم على عامله.
(٣) يعني بعد ما قال المصنف من أن العامل في المفعول معه لا بد أن يكون فعلا أو شبهه فما تقول في المنصوب بعد ما وكيف الاستفهاميين مع عدم وجود فعل وشبهه هناك.
(٤) أمران الأول أن أكثر العرب يرفع الأسم الواقع بعد ما وكيف والثاني أنّ نصبه عند من ينصبه أنما هو بفعل مقدر.
(٥) أي : تقدير ما وقع بعد ما وكيف.
(٦) أي : في العطف.
(٧) فأن العطف على الضمير المتصل المرفوع ضعيف ومرجوع إلّا أن يؤتي بالمنفصل فيقال جئت أنا وزيد.
(٨) أي : النصب.
(٩) أي : الذي بعد الوأو أن كان مسببا لما قبل الواو يجب نصبه وجعل تلك الواو معية. فعلي هذه القاعدة يجب نصب زيد في المثال.