وأعمل المهمل في ضمير ما |
|
تنازعاه والتزم ما التزما |
كيحسنان ويسىء ابناكا |
|
وقد بغي واعتديا عبداكا |
(وأعمل المهمل) من العمل في الاسم الظّاهر (١) (في ضمير ما تنازعاه) وجوبا إن كان ما يضمر ممّا يلزم ذكره ، كالفاعل (٢) (والتزم ما التزما) من مطابقة الضّمير (٣) للظّاهر في الإفراد والتّذكير وفروعهما (٤) (كيحسنان ويسيء ابناكا) فابناكا تنازع فيه يحسن ويسيء فأعمل يسيء فيه (٥) وأضمر في يحسن الفاعل (٦) ولم يبال بالإضمار قبل الذّكر (٧) للحاجة إلّيه. (٨) كما في «ربّه رجلا (٩) زيد».
ومنع جواز مثل هذا (١٠) الكوفيّون ، وجوّز الكسائي (١١) «يحسن ويسيء ابناك» بناء على مذهبه من جواز حذف الفاعل وجوّزه (١٢) الفرّاء بناء على مذهبه من توجّه العاملين معا إلى الاسم الظاهر وجوّز الفرّاء أيضا أن يؤتى بضمير الفاعل مؤخّرا نحو
__________________
(١) متعلق بالعمل وفي ضمير متعلق بأعمل.
(٢) نحوق أما وقعد الزيدان بخلاف ما لا يلزم كالمفعول نحو رأيت واكرمت ابويك.
(٣) الذي أعمل المهمل فيه.
(٤) أي : فروع الأفراد والتذكير وهي التثنية والجمع والتأنيث.
(٥) أي : في ابناكا.
(٦) أي : أضمر فيه ضمير الفاعل وهو ألف التثنية.
(٧) أي : أضمر فيه ضمير الفاعل وهو ألف التثنية.
(٨) أي : إلى الإضمار قبل الذكر.
(٩) فقد عاد الضمير في ربه إلى رجلا وهو متأخر.
(١٠) أي : الإضمار قبل الذكر لعدم تجويزهم الإضمار قبل الذكر مطلقا.
(١١) وهو من الكوفيين فحيث إنه من المانعين للإضمار قبل الذكر حذف الضمير من يحسنان ولا محذور عنده لأن مذهبه جواز حذف الفاعل.
(١٢) الضمير يعود إلى يحسن ويسيء يعني جوز الفراء مثل هذا المثال أي بغير ضمير في أحدهما بناء على مذهبه من توجه عاملين إلى معمول واحد لعدم وجود عامل مهمل حينئذ يتحمل الضمير.