وأنت أراني الله عاصم (١) |
|
[وأرأف مستكفي وأسمح واهب] |
وتقول «أعلمت زيدا» (٢) أمّا [المفعول] الأوّل (٣) منها فلا يجوز الغاؤه ولا تعليق الفعل عنه ويجوز حذفه (٤) مع ذكر المفعولين اقتصارا (٥) وكذا حذف الثّلاثة لدليل (٦) ذكره في شرح التّسهيل. ونقل أبو حيّان أنّ سيبويه ذهب إلى وجوب ذكر الثّلاثة دونه (٧).
وإن تعدّيا لواحد بلا |
|
همز فلاثنين به توصّلا |
(وإن تعدّيا) أي رأى وعلم (لواحد بلا همز) بأن كان رأى بمعنى أبصر وعلم بمعنى عرف (٨) (فلاثنين به (٩) توصّلا) نحو «أريت زيدا عمرا» (١٠) و «أعلمت بشرا بكرا» (١١). والأكثر المحفوظ (١٢) في علم هذه نقلها بالتّضعيف نحو (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ
__________________
(١) مثال للإلغاء لعين ما ذكر في المثال السابق.
(٢) مثال لحذف معمولين عند وجود دليل وذلك أنما يقال عند ما يعلم السامع بما أعلمت زيدا والمراد من الدليل هو القرينة اللفظية أو الحالية كما في المثال.
(٣) أي : المفعول الأول.
(٤) أي : المفعول الأول بشرط ذكر المفعولين الثاني والثالث.
(٥) يعني أن هذا الحذف من باب الاكتفاء بمفعولين عن ثلاثة ولا يحتاج إلى دليل.
(٦) يدل عليها.
(٧) أي : بدون دليل يعني أنه لا يجوز حذفها للاقتصار كما ذكر بل مع الدليل.
(٨) كما تقدم.
(٩) أي : بالهمز.
(١٠) أي : أبصرته عمروا.
(١١) أي : عرّفت بشرا بكرا.
(١٢) أي : الأكثر استعمالا عند العرب وحفظ عنهم عند علماء الأدب في علم بمعني عرف هو أنهم إذا أرادوا