لعلم عرفان وظنّ تهمة |
|
تعدية لواحد ملتزمة |
(لعلم عرفان وظنّ تهمة (١) تعدية لواحد ملتزمة) ، نحو (وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً)(٢)(٣) «وما هو على الغيب بظنين» أي بمتّهم وكذلك رأى بمعنى أبصر أو أصاب الرّيّة أو من الرّأي وخال بمعنى تعهّد أو تكبّر ، ووجد بمعنى أصاب ونحو ذلك يتعدّي لواحد (٤).
ولرأي الرّؤيا انم لعلما |
|
طالب مفعولين من قبل انتمى |
(ولرأى) بمعنى (الرّؤيا) في النّوم (انم) أي انسب (ما لعلما) حال كونه (طالب مفعولين من قبل انتمى) وانصب به مفعولين حملا له (٥) عليه لتماثلهما في المعنى ، إذ الرّؤيا في النّوم إدراك بالباطن (٦) كالعلم كقوله :
أراهم رفقتي [حتّى إذا ما |
|
تجا في اللّيل وانخزل انخزالا] |
وعلّقه وألغه (٧) بالشّروط المتقدّمة.
ولا تجزهنا بلا دليل |
|
سقوط مفعولين أو مفعول |
(ولا تجز هنا (٨) بلا دليل سقوط مفعولين أو مفعول) وأجازه
__________________
(١) الذين تقدم ذكرهما في علم وظنّ.
(٢) أي : لا تعرفون.
(٣) النحل ، الآية : ٧٨.
(٤) كما أسلفناه.
(٥) أي : حملا لرأي الرويا على علم أي إلحاقا بها لعلم.
(٦) بخلاف رأي بمعني أبصر لكونها إدراكا بالظاهر فلهذا عدي لواحد.
(٧) أي : يجوز تعليق رأي بمعني الرؤيا وإلغائه كما يجوز تعليق علم والغائه بالشروط.
(٨) أي : في باب أفعال القلوب.