(وانو ضمير الشّأن) في موهم إلغاء (١) ما في الابتداء نحو :
[أرجو وآمل أن تدنو مودّتها] |
|
وما أخال لدينا منك تنويل (٢) |
فالتّقدير أخاله أي الشّأن ، والجملة بعده في موضع المفعول الثّاني (أو) انو (لام ابتدا) معلّقة (٣) (في) كلام (موهم) أي موقع في الوهم أي الذّهن (إلغاء ما) أي فعل (تقدّما) على المفعولين كقوله :
[كذاك أدّبت حتى صار من خلقى] |
|
إنّي رأيت ملاك الشّيمة الأدب |
تقديره إنّي رأيت لملاك ، فحذف اللّام وأبقي التّعليق.
(والتزم التّعليق) لفعل القلب غير هب إذا وقع (قبل نفي ما) لأنّ لها الصّدر فيمتنع أن يعمل ما قبلها في ما بعدها وكذا بقيّة المعلّقات (٤) نحو
(لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ)(٥).
وإن ولام ابتداء أو قسم |
|
كذا والاستفهام ذا له انحتم |
(و) قبل نفي (إن) كقوله تعالى : (وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً)(٦) (و) قبل نفي (لا) كـ «علمت لا زيد عندك ولا عمرو» واشترط ابن هشام في «إن» و «لا» (٧) تقدّم قسم
__________________
(١) يعني بعد ما بيّنا من كون شرط الإلغاء توسط الفعل أو تاخره فإذا رئينا فعلا متقدما على معموليه ومع ذلك لم ينصب المعمولين فانو هناك ضمير الشأن ليكون مفعوله الأول والجملة بعده مفعوله الثاني لأن لا تنتقض القاعدة.
(٢) فلم ينصب تنويل وهذا يوهم الغاء أخال مع أنه متقدم فلزم رفع التوهم بتقدير ضمير الشان.
(٣) يعني أن الطريقة الثانية لرفع توهم الإلغاء أن تقدّر لام الابتداء فتقول أنما لم يعلم الفعل نصبا مع تقدمه لوجود لام الابتداء في التقدير ، فكان الفعل معلّقا باللام المقدرة.
(٤) أي : المعلقات الآخر كلاء النافية ولام الابتداء ولام القسم والاستفهام أيضا تعليقها بسبب لزومها الصدر.
(٥) الأنبياء ، الآية : ٦٥.
(٦) الإسراء ، الآية : ٥٢.
(٧) أي : في تعليقهما.