(كذا) أي كهب في لزومه الأمر (تعلّم ولغير الماضي) كالمضارع ونحوه (١) (من سواهما (٢) اجعل كلّ ما له) أي للماضي (زكن) أي علم من نصبه مفعولين هما في الأصل مبتدأ وخبر وجواز التّعليق والإلغاء.
وجوّز الإلغاء لا في الابتدا |
|
وانو ضمير الشّأن أو لام ابتدا |
في موهم إلغاء ما تقدّما |
|
والتزم التّعليق قبل نفي ما |
(وجوّز الإلغاء) أي لا توجبه ، بخلاف التّعليق فإنّه يجب بشروطه كما سيأتي (لا) إذا وقع الفعل (في الابتداء) بل في الوسط نحو
إنّ المحبّ علمت مصطبر (٣) |
|
[ولديه ذنب الحبّ مغتفر] |
وجاء الإعمال نحو :
شجاك اظنّ ربع الظّاعنينا (٤) |
|
[ولم تعبأ بعذل العاذلينا] |
وهما على السّواء (٥) قال ابن معط : المشهور الاعمال. أو في الأخير (٦) نحو
هما سيّدانا يزعمان [وإنّما |
|
يسوداننا إن يسّرت غنما هما] |
ويجوز الإعمال نحو «زيدا قائما ظننت» لكنّ الإلغاء أحسن (٧) وأكثر.
__________________
(١) كالمصدر واسم الفاعل منها.
(٢) سوي هب وتعلم أي بقية أفعال القلوب.
(٣) فتوسط الفعل وهو علمت بين مفعولية وهما المحب ومصطبر فألغي عن العمل في مصطبر.
(٤) فاعمل أظن في معموله المتقدّم عليه ، وهو شجاك ، والمتأخّر عنه هو ربع.
(٥) يعني الإلغاء عن العمل والإعمال على السواء لا رجحان لأحدهما على الأخر فيما إذا توسط العامل بين معموليه.
(٦) عطف على قوله في الوسط أي يجوز الالغاء إذا كان الفعل متأخرا عن معموليه فهما وسيدانا في البيت مفعولان في المعني ليزعمان وألغي عن العمل فيهما ولهذا تراهما مرفوعين.
(٧) أي : في العامل المتأخر عن معموليه.