(و) الأفعال (الّتي كصيّرا) وهي صار وجعل لا بمعنى (١) اعتقد أو خلق ووهب (٢) وردّ وترك وتخذ واتّخذ (أيضا بها انصب مبتدا وخبرا) نحو (فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً)(٣) «وهبنى الله فداك» (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً)(٤)(٥).
[وربّيته حتّى إذا ما] تركته |
|
أخا القوم [واستغنى عن المسح شاربه] |
(لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً)(٦)(٧)(وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً)(٨).
وخصّ بالتّعليق والإلغاء ما |
|
من قبل هب والأمر هب قد ألزما |
(وخصّ بالتّعليق) وهو إبطال العمل لفظا فقط لا محلّا (والإلغاء) وهو إبطاله لفظا ومحلّا (ما (٩) من قبل هب) من الأفعال المتقدّمة بخلاف هب وما بعده (والأمر هب قد ألزما) فلا يتصرّف (١٠).
كذا تعلّم ولغير الماض من |
|
سواهما اجعل كلّ ما له زكن |
__________________
(١) أي : جعل الذي بمعني صيّر لا الذي بمعني اعتقد وخلق فإن جعل بهذين المعنيين متعدية لواحد.
(٢) عطف على جعل لا على خلق يعني أن هذه الأفعال بمعنى صيّر تدخل على المبتدا والخبر.
(٣) الفرقان ، الآية : ٢٣.
(٤) المفعول الأول ضمير الجمع المخاطب والثاني كفارا.
(٥) البقرة ، الآية : ١٠٩.
(٦) المفعول الأول أجرا والثاني عليه ، لأن ما يصح أن يكون مبتدء فهو الأول ، وما يصح أن يكون خبرا هو المفعول الثاني.
(٧) الكهف ، الآية : ٧٧.
(٨) النساء ، الآية : ١٢٥.
(٩) مفعول لخصّ أي خصّ بالتعليق الأفعال التي ذكرت قبل هب وهي أحد عشر فعلا.
(١٠) إلى الماضي والمضارع وغيرهما.