وذلك (١) على إعمال لا الثانية عمل ليس ، أو زيادتها (٢) وعطف اسمها على محلّ لا الأولى مع اسمها ، فإنّ موضعهما رفع على الابتداء والنّصب نحو :
لا نسب اليوم ولا خلّة |
|
[اتّسع الخرق على الرّاقع] |
وذلك على جعل لا الثّانية زائدة ، وعطف الاسم بعدها على محلّ الاسم قبلها ، فإنّ محلّه النّصب (٣) وقال الزّمخشري : «خلّة» في البيت نصب بفعل مقدّر ، أي ولا ترى خلّة كما في قوله :
ألا رجلا (٤) [جزاه الله خيرا |
|
يدلّ على مخصّلة تبيت] |
فلا شاهد في البيت ، والتّركيب نحو «لا حول ولا قوّة» على إعمال الثانية. (٥) (وإن رفعت أوّلا) (٦) وألغيت الأولى (لا تنصبا) الثاني لعدم نصب المعطوف عليه لفظا أو محلّا بل افتحه على إعمال لا الثانية نحو :
فلا لغو ولا تأثيم فيها |
|
[ولا جبن ولا فيها مليم] |
أو ارفعه على إلغائها وعطف الاسم بعدها على ما قبلها نحو (لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ)(٧).
ومفردا نعتا لمبنيّ يلي |
|
فافتح أو انصبن أو ارفع تعدل |
(ومفردا (٨) نعتا لمبنىّ يلي فافتح) على بنائه مع اسم لا نحو «لا رجل ظريف في
__________________
(١) أي : الرفع بناء على أن تكون لا الثانية مشبهة بليس فيكون أب اسما للا.
(٢) فيكون أب مبتدا وعطف بالواو على محل أمّ لأن محل أمّ مرفوع على الابتداء.
(٣) لأن عمل لا عمل إنّ كما ذكر وهو نصب الاسم وأنما بني على الفتح لعارض.
(٤) والتقدير ألا ترونني رجلا.
(٥) أي : العمل التركيبي وهو فتح اسمها.
(٦) أي : اسم لا الأولي على إلغائها عن العمل وكون الاسم مبتدا.
(٧) البقرة ، الآية : ٢٥٤.
(٨) مفعول لا فتح يعني إذا كان نعت اسم لا المبني مفردا ولم يفصل بينه وبين موصوفه وهو اسم لا بشىء فأفتح ذلك النعت على أن يكون مبنيا كما أن موصوفه مبنّي فيكون تابعا للفظ اسم لا.