الاسم ، (الخبر اذكر) حال كونك (رافعه) بها (١) كما تقدّم.
وركب المفرد فاتحا كلا |
|
حول ولا قوّة والثّان اجعلا |
مرفوعا او منصوبا او مركّبا |
|
وإن رفعت أوّلا لا تنصبا |
(وركّب المفرد) (٢) معها ، والمراد به هنا ما ليس مضافا ولا مشبها به (فاتحا) أي بانيا له على الفتح أو ما يقوم مقامه (٣) لتضمّنه معنى «من» الجنسيّة (كلا حول ولا قوّة) و «لا زيدين ولا زيدين عندك) ويجوز في نحو لا مسلمات الكسر ، استصحابا (٤) والفتح ، وهو أولى ، كما قال المصنف والتزمه (٥) ابن عصفور (والثّانى) من المتكرّر (٦) كالمثال السّابق (اجعلا مرفوعا او منصوبا او مركّبا) (٧) إن ركّبت الأوّل مع لا فالرّفع نحو :
[هذا وجدّكم الصّغار بعينه] |
|
لا أمّ لى إن كان ذاك ولا أب |
__________________
(١) أي : حالكونك رافعا الخبر بلا كما تقدم من أن عملها عمل إن وهو نصب الاسم ورفع الخبر.
(٢) التركيب هو ضم إحدي كلمتين إلى أخري لتوكنا بمعني واحد ، كخمسة عشر لعدد خاص ، وكعبد الله علما لشخص خاص ، فهنا ركب لا وهو بمعني النفى ، مع المفرد النكرة ، وهو بمعني الجنس فأفادآ نفي الجنس وهو معني واحد وأنما بني اسم لا في التركيب لتضمنها معني «من» كما ذكر أنفا كما بني خمسة عشر لتضّمنها معني واو العطف نعم أعرب عبد الله علما لمعارضة الإضافة للتضّمن.
(٣) أي : مقام الفتح كالياء في التثنية والجمع المذكر السالم.
(٤) الاستصحاب هو الإتيان بالسابق إلى اللاحق والمراد به هنا هو إتيان الكسرة التي كانت لمسلمات قبل دخول لا لها بعد دخول لا.
(٥) أي : الفتح ابن عصفور أي جعله واجبا.
(٦) أي : الاسم الواقع بعد لا الثانية فيما تكّرر كقوة في المثال.
(٧) أي : مبنيّا على الفتح إن بني الاسم الأول على الفتح.