وقوله : (يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ (٤٩) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقِيماً) [الشّورى : الآيتان ٤٩ ، ٥٠].
ومنه ما حكي عن أعرابي وقف على حلقة الحسن ، فقال : «رحم الله من تصدّق من فضل ، أو آسى من كفاف ، أو آثر من قوت» ، فقال الحسن : ما ترك لأحد عذرا.
ومثاله عن الشعر قول زهير :
وأعلم علم اليوم والأمس قبله |
|
ولكنني عن علم ما في غد عم (١) |
وقول طريح : [بن إسماعيل الثقفي]
إن يعلموا الخير يخفوه ، وإن علموا |
|
شرّا أذاعوا ، وإن لم يعلموا كذبوا (٢) |
وقول أبي تمام في الأفشين لما أحرق :
صلّى لها حيّا ، وكان وقودها |
|
ميتا ، ويدخلها مع الفجّار (٣) |
وقول نصيب :
فقال فريق القوم «لا» وفريقهم |
|
«نعم» وفريق «لأيمن الله ما ندري» (٤) |
فإنه ليس في أقسام الإجابة غير ما ذكر.
وقول الآخر : [عمر بن أبي ربيعة]
__________________
(١) البيت من الطويل ، وهو في ديوان زهير بن أبي سلمى ص ٢٩ ، ولسان العرب (عمى) ، وتهذيب اللغة ٣ / ٢٤٥ ، ورواية صدر البيت في الديوان :
وأعلم علم ما في اليوم والأمس قبله
(٢) البيت من البسيط ، وهو في الكامل للمبرد ٢ / ١٨.
(٣) البيت من الكامل ، وهو في الكتاب لسيبويه ٢ / ١٤٧ ، ٢٧٣ ، وكتاب الصناعتين ص ٣٣٢.
(٤) يروى البيت بلفظ :
فقال فريق القوم لمّا نشدتهم |
|
نعم وفريق ليمن الله ما ندري |
والبيت من الطويل ، وهو لنصيب في ديوانه ص ٩٤ ، والأزهية ص ٢١ ، وتخليص الشواهد ص ٢١٩ ، والدرر ٤ / ٢١٦ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٨٨ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٢٩٩ ، والكتاب ٣ / ٥٠٣ ، ٤ / ١٤٨ ، ولسان العرب (يمن) ، ومغني اللبيب ١ / ١٠١ ، وبلا نسبة في الإنصاف ١ / ٤٠٧ ، ورصف المباني ص ٤٣ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ١٠٦ ، ١١٥ ، ٣٨٣ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٩٠ ، وشرح المفصل ٨ / ٣٥ ، ٩ / ٩٢ ، والكتاب ٣ / ٥٠٣ ، ٤ / ١٤٨ ، واللمع في العربية ص ٢٦٠ ، ٣١٣ ، والمقتضب ١ / ٢٢٨ ، ٢ / ٩٠ ، ٣٣٠ ، والممتع في التصريف ١ / ٣٥١ ، والمنصف ١ / ٥٨ ، وهمع الهوامع ٢ / ٤٠.