لو لا : حرف شرط يدل على الامتناع للوجود ، والكاف ضمير متصل مبني علي الفتح في محل رفع مبتدأ والخبر محذوف وجوبا.
فالخلاف إذن ينحصر في النظر إلى (لو لا) ، والرأي الأخير أقرب إلى القاعدة العامة.
وما قيل عن (لو لا) يقال أيضا عن (عسي) ؛ إذ إن هذا الفعل يدل على الرجاء وهو يعمل عمل كان ؛ أي يرفع الاسم وينصب الخبر ، فإذا جاء بعدها ضمير فإنه ينبغي أن يكون ضمير رفع ، ولكنا نلحظ استعمال ضمائر النصب معها فنقول :
عساني أن أفلح.
عساك أن تبلغ المنى.
عساها أن توفق.
وهنا أيضا يمكن إعرابها على النحو التالي :
عساني : عسي فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم عسى.
ويقترح بعض العلماء ألا نعد (عسى) فعلا ناسخا يعمل عمل كان ، بل نعده حرف ناسخا يدل على الرجاء يعمل عمل إنّ ، فيكون الإعراب على هذا الرأي :
عساني : عسى حرف رجاء مبني على السكون ، والنون للوقاية والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم عسى.
د ـ ضمير الفصل :
من المهم أن تلتفت إلى الاختلافات الدقيقة في استعمال المصطلح النحوي ، فضمير الفصل هذا ليس هو الضمير المنفصل الذي تحدثنا عنه ... نعم ، هو نوع من ضمائر الرفع المنفصلة ، لكن تسميته فصلا لا يرجع إلى هذا السبب ، وإنما لزنه يفصل بين الخبر والصفة ؛ أي «يحسم» الأمر فيهما. ولننظر المثال الآتي :