لمبتدإ محذوف ، أو مفعولا به لفعل محذوف. ومنه أن تقول : استلمت الكتاب ومعجما الجديدين والجديدان ، وأعجبت بمحمود وزميل الأخوين والأخوان.
٤ ـ الخلاف فى الإخبار أو نوع الاستخبار :
إن كان بعض المنعوتين مستفهما عنه ، وبعضهم ليس مستفهما عنه ، أى : اختلف المنعوتون فى الإخبار والاستخبار فإنه لا يجب أن يكون فيه إتباع أو قطع ، أى : لا يكون فيه نعت (١).
٥ ـ أثر العامل فى قضية التعدد :
حال تعدد المنعوت لفظا ومعنى ، ووحدة نعته لفظا لا معنى ، إذا اجتمعت الجوانب السابقة فى المنعوتين ، من حيث الاتفاق فى الإخبار أو الاستخبار ، والتعريف أو التنكير ، فإن العامل يلحظ أثره فى الإتباع والقطع على النحو الآتى :
أ ـ تعدد العوامل مع اتفاقها لفظا ومعنى وعملا :
إن تعددت العوامل لكنها اتفقت فى كلّ الجوانب ـ لفظا ومعنى وعملا وجنسا ـ جاز الإتباع والقطع. فتقول : هذا شريف وهذا رفيق وهذا حاتم العقلاء ، برفع الصفة من وجهين ، ونصبها من وجه واحد ، حيث وصفت (العقلاء) الأخبار المرفوعة (شريفا ورفيقا وحاتما) ، فالعامل متفق فى كلّ الجوانب ، فجاز الإتباع والقطع. ومنه : قام محمد وقام علىّ الكريمان أو الكريمين ، برفع الصفة من وجهين ، ونصبها من وجه واحد ، وأعجبت بسعيد وأعجبت بزميله المجدين أو المجدان ، بجر الصفة ، ونصبها ، ورفعها.
وقد منع ابن السراج الإتباع إلا أن يقدر الاسم الثانى معطوفا على الأول ، ويكون ـ لديه ـ العامل الثانى مؤكدا للأول ، وهو غير عامل فى الثانى ، فيوافق ـ لذلك ـ على الإتباع لاتحاد العامل (٢).
__________________
(١) ينظر : ارتشاف الضرب ٢ ـ ٥٩٠.
(٢) ينظر : شرح جمل الزجاجى لابن عصفور ١ ـ ٢١٢.