ـ إذا كان حرف العطف (الفاء) أو (ثمّ) كان الخبر دالّا على الواحد أو مطابقا ، فتقول : محمد فعلىّ قائم ، ، سمير ثم أحمد حاضر ، ويجوز أن تجعل الخبر دالّا على المثنى ، فتقول : قائمان ، حاضران ، والإفراد مع (ثم) أحسن.
ـ إذا كان حرف العطف (أو) أو (إمّا) أو (بل) أو (أم) أو (لكن) أو (لا) فإن الخبر يجب أن يدلّ على الواحد. وذلك لأن (أو) للاختيار ، والاختيار لواحد لا غير ، فتقول : محمد أو علىّ أجاب السؤال ، و (إمّا) بمنزلة (أو) فى الشّكّ أو الاختيار ، فتقول : إمّا محمود وإمّا سمير يتكفل بهذا الأمر.
و (بل) للإضراب والاستدراك ، فيكون المعنى لما بعدها ، فتقول : على بل محمود قام بهذا العمل.
و (أم) بعد ألف الاستفهام بمعنى (أىّ) فيكون السؤال عن أحد المعدولين ، فتقول : أمحمد أم علىّ خرج من القاعة؟
و (لكن) للتدارك بعد النفى بخاصة ، فيكون المعنى لما بعدها ، فتقول : ما محمد ولكن أحمد هو الذى يقود السيارة.
و (لا) تنفى عن الثانى ما دخل فيه الأول ، فيكون المعنى للأول ، فتقول : محمد لا علىّ يحظى بالمرتبة الأولى.
ـ إذا كان حرف العطف (حتى) فإن الخبر يكون مجموعا على الأرجح ، ذلك لأن (حتى) كالواو إلا أن ما بعدها فى تزايد أو تناقص بالنسبة لما قبلها ، فتقول الطلبة حتى محمود جاءوا.
ويجوز أن تفرد ، فتقول : (جاء) على أن خبر الأول (الطلبة) محذوف.
ويكون المذكور خبر الثانى (محمود).
ثالثا : الرتبة بين المتعاطفين :
سمع تقديم المعطوف بالواو على المعطوف عليه فى قول يزيد بن الحكم :
جمعت وفحشا غيبية ونميمة |
|
ثلاث خصال لست عنها بمرعوى (١) |
__________________
(١) ينظر : أمالى القالى ١ ـ ٦٨ / الخصائص ٢ ـ ٣٨٣ / شرح ألفية ابن معطى ٧٧٥ / العينى ٣ ـ ٨٦ / شرح