٣ ـ بشبه الجملة ، وذلك قولك : قرأت درسا فى كتاب النحو ، حيث شبه الجملة (فى كتاب) فى محل نصب ، نعت للنكرة (درس) ، أو متعلقة بنعت محذوف.
وتقول : أكرمت ضيفا عندك ، فتكون شبه الجملة (عندك) فى محل نصب ، نعت للنكرة ضيف ، أو متعلقة بنعت محذوف.
٤ ـ بأى : توصف النكرة بأى المضافة إلى النكرة للمبالغة ، فتقول : أعجبت بطالب أىّ طالب ، حيث (أى) نعت لطالب مجرور ، وعلامة جره الكسرة.
نوعا النعت
للنعت فى التركيب اللغوىّ نوعان : حقيقىّ ، وسببىّ ، الفارق بينهما هو مدى العلاقة الوصفية المباشرة بين النعت والمنعوت كلّه أو جزئه ، أو ما يرتبط به.
القسم الأول : النعت الحقيقى
هو ما يكون صفة للشىء فى نفسه ، أى : أن الصفة تتوجه بذاتها إلى الموصوف بذاته ، لا بشىء متعلق به ، ولا بجزئه أو أن الصفة تشمل المنعوتّ كلّه ، نحو : الطالب المجتهد محترم ، حيث (المجتهد) نعت للطالب مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وقد توجه معنى الاجتهاد إلى الطالب كلّه ، فالنعت يصف المنعوت كلّه ، ومثل ذلك : المرأة الملتزمة أمينة ، (الملتزمة) صفة تتوجه إلى المرأة ذاتها وكلها ، فهو نعت حقيقى ، (وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ) [التوبة : ٨٠] ، (الفاسقين) صفة تصف القوم كلّهم ، وتتوجه إليه ذاته ، فهو نعت حقيقى منصوب ، وعلامة نصبه الياء ؛ لأنه جمع مذكر سالم. ومنه : المواطنان المخلصان وفيان ، طالبتان منتبهتان فهمتا الدرس ، الوطن يحتاج إلى رجال مخلصين ، وأمهات مخلصات فى تربية الجيل.
تلحظ أن الصفات تتبع موصوفها فى : النوع أو الجنس (التذكير والتأنيث) ، والتعيين (التعريف والتنكير) ، والعدد (الإفراد والتثنية والجمع) ، والإعراب (الرفع أو النصب أو الجر).
فالطالب المجتهد يتطابقان فى الإفراد ، والتذكير ، والتعريف ، والرفع.