وقال ابن الأعرابي في أتاع إذا قاء مثله.
وقال ابن شميل التِّيْع : أن تأخذ الشيء بيدك. يقاله : تاع به يتيع تيعاً وتَيَّعَ به إذا أخذه بيده وأنشد :
أعطيتها عُوداً وتِعْت بتمرة |
وخير المراغي قد علمنا قصارُها |
قال : وهذا رجل زعم أنه أكل رغوة مع صاحبة له ، فقال : أعطيتها عوداً تأكل به وتعت بتمرة أي أخذتها آكل بها. والمِرغاة : العود أو التمر أو الكِسْرة يُرتغى بها وجمعها المراغي.
ورأيت بخطّ أبي الهيثم : وتِعت بتمرة. قال : ومثل ذلك تيَّغْت بها ، وأعطاني تمرة فتِغت بها. قال : وأعطاني فلان درهماً فتِعْتُ به أي أخذته وأنا فيه واقف. والصواب تِعت بالعين غير معجمة.
ويقال أتاع قيئه ، وأتاع دمه فتاع يتيع تُيُوعاً.
والتَيُّوعات : كل بقلة أو ورقة إذا قطِعت أو قُطفت ظهر لها لبن أبيض يسيل منها ؛ مثل ورق التين ، ويقول آخر يقال لها اليتوعات.
وقال الليث : التَوْع : كسرك لِبَأ أو سمناً بكسرة خبز ترفعه بها. تقول منه : تُعته وأنا أتوعه تَوْعاً قال : وتاع الماء يتيع تيعاً إذا تتَيَّع على وجه الأرض أي انبسط. وفي حديث النبي صلىاللهعليهوسلم «كما يتتايَعُ الفَرَاشُ في النار». قال أبو عبيد : التتابع : التهافت في الشيء والمتابعة عليه ، يقال قد تتابعوا في الشرّ إذا تهافتوا فيه وسارعوا إليه. وفي حديث آخر «لولا أن يتتايع فيه الغَيْران والسكران» ، أي يتهافت ويقع فيه. قال أبو عبيد : ويقال في التتايع : إنه اللجاجة ، وهو يرجع إلى هذا المعنى. قال : ولم نسمع التتايع في الخير ، إنما سمعناه في الشر.
وقال الليث : الرجل يتتايع أي يرمي بنفسه في الأمر سريعاً ، والبعير يتتايع في مشيه إذا حرك ألواحه كأنما يتفكّك. ويقال : أتّايعتت الريح بورق الشجر إذا ذهبت به ، وأصله تتايعت به. وقال أبو ذؤيب يذكر عقره ناقته ، وأنها كاست على رأسها فخرّت :
* فخرّت كما تَتَّايعُ الريحُ بالقَفْل*
والقَفْل : ما يبس من الشجر.
ثعلب عن ابن الأعرابي : تُعْ تُع إذا أمرته بالتواضع.
شمر عن ابن الأعرابي قال : التِيعة لا أدري ما هي ، وبلغنا عن الفراء أنه قال : التِيعة من الشاء القطعة التي تجب فيها الصدقة ، ترعى حول البيوت.
وقال ابن شميل : التتايع ركوب الأمر على خلاف الناس. وتتايع القوم في الأرض إذا تباعدوا فيها على عمى وشَدَةٍ.
وقال ابن الأعرابي : التاعة ، الكُتْلة من اللِّبأ الثخينة.
وفي «نوادر الأعراب» : يتيع عليَّ فلانٌ وفلان تيَّعَان وتَيَّحان تيَّع تَيِّح وتَيِّقَان وتيِّق مثله.