بذعر : ويقال : ابذعرَّت الخيلُ وابثعرَّت إذا ركضت تبادر شيئاً تطلبه. وأنشد أبو عبيد في الابذعرار :
فطارت شِلالاً وابذعرَّت كأنها |
عِصابة سَبْي خاف أن يُتَقَسما |
ابذعرت أي نفرت وجَفَلت.
باب العين والثاء
[ع ث]
[رثعن] : أبو عبيد : المرثعِنّ : المسترخي.
قال : والمرثعنّ من المطر : المسترسل السائل.
وقال أبو زيد : جاء فلان مرثعناً : ساقط الأكتاف أي مسترخِياً.
وقال ابن السكيت في قول النابغة :
* كميشِ العَوالي مرثعِنّ الأسافل*
قال ؛ مرثعنّ : متساقط ليس بسريع ، وبذلك يوصف الغيث. قال : والمرثعنّ من الرجال : الذي لا يمضي على هَوْل.
وقال الليث : ارثعنّ المطرُ إذا ثبت وجاد ، وهو يرثعنّ ارثعناناً. والمرثعنّ من الرجال : الضعيف.
[بعثر] : وقال الفراء في قول الله جل وعز : (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ) [الانفِطار : ٤] قال : خرج ما في بطنها من الذهب والفضة. وخروج الموتى بعد ذلك ، قال وهو من أشراط الساعة : أن تُخرج الأرض أفلاذَ كبِدها.
قال : وبَعْثرت وبحثرت لغتان.
وقال الزجاج : بُعثرت : أي قُلِب ترابها وبُعث الموتى الذين فيها. ويقال : بعثروا متاعهم وبحثروه إذا قلبوه يقال : ذهب القوم بَعْذَرَى وبَعْثَرَى إذا تفرَّقوا.
[رعثن] : وقال الليث وغيره : الرَّعْثَنة : التَّلْتَلَة تتّخذ من جُفِّ الطلع فيُشرب بها.
[عبثر] : وقال : العَبَوْثرَان : نبات مثل القيصوم في الغُبْرة ، ذَفِر الريح ، إلّا أنه أطيب للآكِلِ ، له قضبان دَقاق ، الواحدة عَبَوثَرانة. فإذا يبست ثمرتها عادت صفراء كدراء. وفيها لغات : عَبَوثَران ، وعَبَوْثُران عَبَثَران وَعَبَيثُران.
أبو عبيد عن الفراء : العَبَيْثَرانِ وَالعَبَوْثَران : شجر طيّب الريح ، وكذلك قال ابن السكيت : هو نبت طيّب الريح. وأنشد :
يا رِيَّها إذا بدا صُنَاني |
كأنني جاني عَبَيْثَران |
قلت : شبه ذَفَر صنانه بذفر هذه الشجرة.
والذفر شدَّة ذكاء الرائحة ، طيّبة كانت أو خبيثة. وأمَّا الدفر ـ بالدال ـ فلا يكون إلّا للمنتن.
وقال اللحياني : وقع بنو فلان في عبَيْثران شر وعَبَوْثَران شر وعَبَيْثِرة شرّ إذا وقعوا في أمر شديد.
قال : والعَبَيْثِران : شجرة طيّبة الريح كثيرة الشوك ، لا يكاد يتخلَّص منها من شاكها ، تضرب مثلاً لكل أمر شديد.
عثلب : وشيخ مُعَثْلِب إذا أدبر كِبَرا.
وقال الليث : عَثْلَب فلان زَنْدا : أخذه من شجرة لا يُدرى أتورِي أم تصلد.
قال : وعَثْلَب : اسم ماء وقال الشمَّاخ :