تفسير المانع : أنه تَبارك وتعالى يمنع أهل دينه أي يحوطهم وينصرهم ، ومن هذا يقال : فلان في مَنَعة أي في قوم يمنعونه ويحمونه ، وهذا المعنى في منعة الله بالغ ، إذ لا مَنَعة لمن لم يمنعه الله ، ولا يمتنع من لم يكن الله له مانعاً.
وقال ابن السِّكيت : المُتَمَنِّعَتانِ البَكْرة والعَنَاق تمنَّعان على السَّنةِ لفَنَائِهِمَا ، وأنهما تشبعان قبل الجِلَّة ، وهما المقاتلتان للزمان عن أنفسهما.
وروى ابن عرفة عن أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي أنه قال : المنِيع الممتنع ، والممنوع الذي يمنع غيره.
وقال عمرو بن معديكرب :
براني حُبّ من لا أستطيع |
ومن هو للذي أهوى مَنُوع |
باب
العين والفاء
ع ف ب
مهمل
ع ف م
استعمل منه :
فعم : الليث : فعُم يفعُم فَعَامة وفُعُومة فهو فَعْم : ممتلىء : وجه فعْمٌ ، وجارية فَعْمةٌ ونهر مُفْعَوعم : أي ممتلىء ، وقال الشاعر :
مُفْعَوْعمٌ صَخِبُ الآذيِّ منبعق |
كأن فيه أكُفَّ القوم تصطفق |
يصف نهراً. قال ويقال : أفعمت البيت برائحة العُود فافعوعم ، قال : وأفعم المسكُ البيتَ ، وأفعمت السقاء فهو مفعوم ، وأنشد ابن الأعرابي لكُثَيِّر :
أَتِيُّ ومفعوم حَثِيث كأنه |
غُرُوب السواني أترعتها النواضح |
قال وهو مثل قوله :
* ألناطق المبروز والمختوم*
قال ولم أسمعه إلّا في هذا ومثله : المضعوف من أضعفت.
وقال غيره : سِقَاء ، مُفْعَم ومُفْأم ، أي مملوء.
وقال أبو تراب : سمعت واقعاً السلمي يقول أفعمت الرجل وأفغمته إذا ملأته غضباً أو فرحاً.
باب العين والباء
ع ب م
استعمل من وجوهه : [عبم].
عبم : قال الليث : العَبَامُ الرجل الغليظ الْخِلْقة ، تقول عَبُم يعبُم عَبَامة فهو عَبَام.
وقال غيره : العَبَام : الفَدْم العَييّ الثقيل من الرجال.
وقال أبو العباس قال ابن الأعرابي : يقال للرجل الطويل العظيم الجسيم : عِبَمٌ وهُدَبِد. قال والعُبُم جمع عَبَام ، وهو الذي لا عقل له ولا أدب ولا شجاعة ولا رأس مال ، وهو عَبَمٌ وعَبَاماء. وقال الفراء : هو العبَاماء للأحمق.
والعبام ، وأنشد قول أوس بن حَجَر :
وشُبِّه الهَيْدَبُ العَبَامُ من الأق |
وام سَقْباً مُجَللاً فَرعاً |