وقال الأعشى :
فلو أن عزّ الناس في رأس صخرة |
ململمة تعيي الأرحّ المخدّما |
أراد بالأرحّ : الوعل ، وصفه بانبساط أظلافه.
أبو عبيد عن أبي عمرو : الأرحّ : الحافر العريض ، والمصرور : المنقبض. وكلاهما عيب وأنشد :
* لا رَحَح فيها ولا اصطرار*
يعني : لا فيه عِرَض مفرط ، ولا انقباض وضيق ولكنه وَأب بقدر محمود.
رَحْرَحان : اسم واد عريض في بلاد قيس.
وقال الليث : ترحرحت الفرس إذا فحَّجَت قوائمها لتبول.
وقال غيره : طَسْت رحراح : منبسط لا قعر له. وكذلك كلّ إناء نحوه. وجفنة رَحّاء : عريضة ليست بقعيرة.
عمرو عن أبيه : إناء رحراح ورَحْرَح ، ورَهْرَهٌ ورحرحان ورهرهان.
وقال أبو خيرة : قصعة رَحْرَح ورحرحانيّة : وهي المنبسطة في سعة.
وقال الأصمعي : رَحْرَح الرجلُ إذا لم يبالغ قعر ما يريد ، كالإناء الرحراح. قال وعَرّض لي فلان تعريضاً إذا رحرح بالشيء ولم يبيّن.
ثعلب عن ابن الأعرابي قال : الرُحُح : الجفان الواسعة. وكِرْكِرة رحّاء : واسعة. والرَحّة الحَيّة إذا تطوّت. ويقال : رحرحتَ عنه إذا سترتَ دونه. والله أعلم.
باب الحاء واللام
[ح ل]
حل ، لح ، (لحح ، حلحل ، لحلح) : مستعملات.
حل : قال الليث : تقول : حل يَحُلّ حُلولاً : وذلك نزول القوم بمحلَّة. قال : وهو نقيض. الارتحال. والمَحَل : نقيض المرتحَل. وأنشد بيت الأعشى :
إن مَحَلًّا وإنّ مرتحلا |
وإن في السفْر ما مضى مَهَلا |
قال الليث : قلت للخليل : أليس تزعم أن العرب العاربة لا تقول : إن رجلاً في الدار ، لا تبدأ بالنكرة ، ولكنها تقول : إن في الدار رجلاً. قال : ليس هذا على قياس ما تقول ، هذا حكاية سمعها رجل من رجل : إن مَحَلّا وإن مرتحلا. ويصف بعد حيث يقول :
هل تذكر العهد في تَنَمُّصَ إذْ |
تضرب لي قاعداً بها مثلاً |
|
* إن مَحَلّا وإن مرتحلا* |
المَحَلّ : الآخرة : والمرتحَل : الدنيا. وأراد بالسَفْر : الذين ماتوا فصاروا في البرزخ ؛ والمَهَل البقاء والانتظار.
قلت : وهذا صحيح من قول الخليل ، وهو كما حكاه عن الليث. وكلما قال : قلت للخليل فقال ، أو قال : سمعت الخليل فهو الخليل بن أحمد لا تدليس فيه ، وإذا قال قال الخليل ففيه نظر. قلت : ويكون المَحَلّ الموضع الذي يُحل به ، ويكون مصدراً ، وكلاهما بفتح الحاء ؛ لأنهما من