آخر الثلاثي الصحيح من حرف العين ، والمنّة لله سبحانه وتعالى :
كتاب الثلاثي المعتل من حرف العين
[باب العين والهاء
ع ه [وا يء]
عوه ، عهو ، هيع ، (يهيع ، يهوع).
عوه ، (عاه): عاه : روي عن ابن عمر عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه نَهَى عن بيع الثمار حتى تذهب العاهة ، فقيل لابن عمر : ومتى ذلك؟ فقال : طلوعَ الثُريّا.
والعاهة : الآفة تصيب الزرع والثمار فتفسدها.
وقال ابن بُزُرْج : عِيهَ الزرعُ فهو مَعِيهٌ ومَعُوهُ ومَعْبُوهٌ.
وقال طبيب العرب : اضمنوا لي ما بين مغيب الثريّا إلى طلوعها أضمنْ لكم سائر السنة.
أبو عبيدة عن أبي زيد : أَعاه القومُ إذا أصابت ما شِيَتَهم العاهة. وقال غيره : أعاه القوم وَأَعَوَهُوا ، وقد عَاهَ المال يعُوه عاهة وعَوُوهاً.
شمر عن ابن الأعرابي : طعام مَعُوه ، أصابته عاهة ، وعِيهَ المالُ ، ورجل عائِهٌ وعاهٍ مثل مائِه وماهٍ ، ورجل عاه ، أيضاً كقولك كَبْشٌ صافٌ ، وقال طُفَيل :
ودارٍ يظعَن العاهون عنها |
لنيّتهم وينسون الذِّماما |
وقال ابن الأعرابيّ : العاهون : أصحاب الرِّيبِ والخُبْث.
وقال الليث : العاهة : البلايا والآفات ، أي فسادٌ يصيب الزرع ونحوه من حرّ أو عطش. وقال : أعاه الزرعُ إذا أصابته آفة من اليرقات ونحوه فأفسده ، وأعاه القوم إذا أصاب زرعهم خاصّةً عاهةٌ.
قلت : وسألت أعرابياً فصيحاً عن قول رؤبة :
* جَدْب المندَّى شئِزَ المعوَّهِ *
فقال : أراد به المُعَرَّج ، يقال عرَّج وعوَّج وعوّه بمعنى واحد.
وقال الليث : التعويه والتعريس : نومة خفيفة عند وجه الصبح. قال وعوّه الرجلُ إذا دعا الجحش ليلحق به فقال عَوْه الرجلُ إذا دعاه ، ويقال : عاه عاه إذا زُجِرَتِ الإبِلُ لتَحْتَبِس : وربما قالوا عَيْه عَيْه ، ويقولون عَهْ عَهْ ، ويقولون : عَهْعَهْت بالإبل.
ثعلب عن ابن الأعرابي : أعاه الرجلُ وأعْوه وعَاهَ وعَوَّه ، كله إذا وقعت العاهة في زرعه.
وقال ابن السكيت : أرض مَعْيوهة من العاهة.
عهو : عن شمر عن أبي عدنان عن بعضهم قال : العِفْو والعِهْوُ جميعاً : الجحش.