عفن : الليث : عَفِن الشيء يَعْفَنُ عَفَناً فهو عَفِنٌ ، وهو الشيء الذي فيه نُدُوّة ويُحْبَس في موضع مغموم فَيَعْفَنُ ويَفْسُد.
وقال اللحياني وغيره : عَفَنَ في الجبل وعَثَن فيه ، إذا صَعَّد فيه ، جاء به في باب الفاء والثاء.
فنع : قال الليث : الفَنَعُ نَفْحَة المسك ، ونَشْر الثناء الحسن. وقال سُوَيد بن أبي كاهل :
وفُرُوع سابغ أطرافُها |
عَلَّلَتْها ريحُ مِسْكٍ ذي فَنَع |
أبو عبيد : الفَنَع : الكرم والعطاء والجود الواسع. وقال أبو العباس : أنشدنا ابن الأعرابي :
أظلَّ بَيْتي أم حسناء ناعمةً |
عَيَّرَتْني أم عَطَاء الله ذي الفَنَعِ |
قال : الفَنَعِ : الكثير من كل شيء ، وكذلك الفَنِيعُ ، والفَنْع. ويقال : له فَنَعٌ في الجود ، ومال ذو فنعٍ وفَنَأ ، أي ذو كثرة. قال : والفَنَعُ أعرفً وأكثر في كلامهم ، قاله الليث.
نفع : قال الليث : يقال : نَفَعَ يَنْفَعُ نَفْعاً فهو نافع ، والنفْع ضدّ الضَّر ، وفلان ينتفع بكذا وكذا. قال : والنِّفعُ في المزادة في جانبيها ، يُشَقُّ الأديم فيُجْعَلُ في جانبيها ، في كل جانب نِفْعَةٌ.
وروى أبو العباس عن ابن نَجْدة قال أبو زيد : النَّفْعَةُ العصا ، وهي فَعْلَةٌ من النَّفْع.
عمرو عن أبيه : يقال أنفع الرجل إذا اتجَّر في النَّفَعَاتِ وهي العِصِيُّ.
وقال اللحياني : ما عندهم نَفِيعَةٌ أي منفعة. ويقال : رجل نفَّاعٌ : إذا كان ينفع الناس ولا يضرّهم.
نعف : قال الليث : النَّعْفُ من الأرض المكان المرتفِع في اعتراض ، وانْتَعَف الرجلُ إذا ارتقى نعفاً. قال : والنَّعْفَةُ : ذؤابة النعل ، والنَّعَفة : أَدَم يَضرب خلف شَرْخ الرَّحْلِ.
أبو عبيد عن الأصمعي : النَّعفة : الجلدة التي تعلّق على آخِرَةِ الرَّحْل.
شمر عن ابن الأعرابيّ : النَّعْفَة في النعل : السير الذي يضرب ظهر القدم من قبل وحْشِيِّها.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : النَّعْف ما ارتفع عن الوادي إلى الأرض ، وليس بالغليظ.
وقال غيره : النَّعَف : ما انحدر عن غِلظ الجبل ، وارتفع عن مَجْرَى السيل ، ومثله الخَيْف.
وقال أبو عبيد : يقال نعَافٌ نُعَّف ، وقِفَافٌ قُفَّف.
وقال ابن الأعرابي : نَعْف الرملة : مقدَّمها ، وما استَرقّ منها.
وفي «النوادر» : أخذت نَاعِفَةَ القُنَّة ، وراعفتها ، وطارفتها ، ورُعَافها ، وقائِدَتها ، كل هذا : متقادُها. اللحياني : يقال : ضعيف نَعِيفٌ إِتْباعٌ له. وقال غيره : الانْتِعَافُ : وضوح الشخص وظهوره.
يقال : من أين انْتعفَ الراكبُ أي من أين وَضَحَ ومن أين ظَهَر. والمُنْتعفُ الحَدُّ بين الحَزْنِ والسَّهلِ. وقال البَعيثُ :