قال : ويقال عصا إذا صَلُب.
قلت كأنه أراد عسا بالسين فقلبها صاداً وروى الأصمعي من بعض البصريين أن العصا سميت عصاً لأن اليد والأصابع تجتمع عليها ، مأخوذ من قول العرب : عصوت القوم أعصوهم ، إذا جمعتهم على خير أو شر ، قال : ولا يجوز مد العصا ولا إدخال التاء معها ، قال وأول لحن سمع بالعراق هذه عصاتي بالتاء
والفصيل عند العرب إذا لم يتبع أمه عاصٍ وقد عُصَى أمّه.
وقول الشاعر : أنشده ابن الأعرابي :
أظنك لما خضحضت بطنَك العصا |
ذكرت من الأرحام ما لست ناسيا |
قال العصا عصا البين هاهنا.
عوص : يقال كلام عَويص. وقد عاص يَعَاص ، وعِوص يَعْوَص ، وكلمة عَوْصاء مِن عِوص. وداهية عوصاء : شديدة. واعتاص عليّ هذا الأمرُ يعتاص فهو معتاصٌ إذا التَاث عليه ، فلم يهتدِ لجهة الصواب فيه. وأعوَص فلان بخصمه : إذا أدخل عليه من الْحُجَج ما عَسُر عليه المخرج منه. وقال لَبيد :
فلقد أعوِص بالخصْم وقد |
أملأ الْجَفْنة من شحم القلل |
ويقال للناقة إذا ضربها الفحل فلم تَلْقح : قد اعتاصت. قال ذلك الليث ، وأكثر الكلام اعتاطت بالطاء.
شمر عن شميل : العوصاء المَيْثاء المخالفة : هذه ميثاء عَوْصاء بينة العَوَص.
ثعلب عن ابن الأعرابي : عوّص فلان إذا ألقى بيت شعر صعبَ الاستخراج. أبو عبيد : العوصاء : الشدَّة ، وقال غيره : أصابتهم عوصاء أي شدَّة ، وقال ابن أحمر :
لم تدر ما نسج الأرندج قبله |
ودِرَاسُ أعْوَصَ دارسٍ متجدد |
قال الباهلي : أراد دراس كتاب الموصَى عليها متجدد لغيرها.
والأعوص : الغامض الذي لا يوقف عليه ، قال : والمِعْياص كل متشدد عليك فيما تريده منه قال والمعياص كل متشدد عليك فيما تريده منه.
عيص : قال الليث : العِيص : منبِت خيار الشجر قال : وأعياص قريش كرامهم ينتمون إلى عِيص ، وعيص في آبائهم وقال العجاج :
* من عيص مروان إلى عيصٍ غَطِم*
قال والمَعِيص كما تقول : المنبت. وهو اسم رجل. وأنشد :
ولأثأرنَّ ربيعة بن مُكَدَّم |
حتى أنال عُصَيّة بن مَعِيص |
وقال أبو عمرو العيصانُ من معادن بلاد العرب.
الحراني عن ابن السكيت قال : قال عُمارة : العِيص من السِدْر والعَوسج والنْبع والسَلَم ومن العضاه كلها إذا اجتمع وتدانى والتفّ. الجميع العِصيان وهو من الطَّرفاء الغَيْطلةُ ، ومن القَصَب الأجَمَةُ. وقال الكلابي : العِيص : ما التفَّ من