وقال أبو حاتم سألت الأصمعي عن طريق العنصلين ففتح الصاد ، وقال : لا يقال بضم الصاد. قال وتقوله العامّة إذا أخطأ إنسان الطريق ، وذلك أن الفرزدق ذكر في شعره إنساناً ضل في هذا الطريق فقال :
* أرادت طريق العنصلين فيا سرت*
فظنت العامة أن كل من ضل ينبغي أن يقال له هذا. قال : وطريق العنصلين هو طريق مستقيم. والفرزدق وصفه على الصواب فظنّ الناس أنه وصفه على الخطأ.
وذكر محمد بن سلَّام أن الفرزدق قدم من اليمامة ، ودليله عاصم رجل من بَلْعنبر فضلّ به الطريق فقال :
وما نحن إن جارت صدور ركابنا |
بأول من غرّت دلالة عاصم |
|
أراد طريق العنصلين فيا سرت |
به العيس في وادي الصوى المتشائم |
|
وكيف يضلّ العنبريّ ببلدة |
بها قطعت عنه سيور التمائم |
وقال الليث : العنصل : نبات أصله شبه البَصَل ، وورقه كورق الكُرّاث أو أعرض منه ، ونَوْره أصفر يتَّخذه صبيان العرب أكاليل وأنشد :
والضرب في جأواء ملمومة |
كأنما هامتها عنصل |
[عصلب] : أبو عبيد عن الأصمعيّ : العَصْلبيّ : الشديد. وأنشد :
قد حَشَّها الليل بعصلبيّ |
مهاجرٍ ليس بأعرابي |
الليث : العصلبيّ : الشديد الباقي على المشي والعمل. قال وعصلبتُه : شدة عَصْبه.
[صلمع ـ صلفع] : وقال الليث : الصَلْمَعة والصَّلْفعة من الإفلاس وذهاب المال. ورجل مُصَلْمِع مُصَلْفِع مُفْقِع.
أبو عبيد : الأصمعيّ : صلفع رأسه إذا ضرب عنقه. قال وقال الأحمر : صلمعت الشيء قلعته من أصله صلمعة وأنشدنا :
أصلمعة بن قلعمة بن فَقْع |
لهِنّك لا أبا لك تزدريني |
وقال الفراء : صَلْمع رأسه إذا حلقه.
عمرو عن أبيه صلفع رأسه وضلْمعه وضلعفه وقلمعه وجلمطه إذا حلقه.
وأنشد ثعلب لعامر بن الطفيل يهجو قوماً :
سود صَنَاعية إذا ما أوردوا |
صدرت عَتُومهم ولمّا تُحلب |
|
صُلْع صلامعة كأن أنوفهم |
بَعَر ينظمه وليد يلعب |
|
لا يخطبون إلى الكرام بناتهم |
وتشيب أيّمهم ولما تُخْطَب |
قال أبو العباس : صناعية الذين يَصْنعون المال : يسمّنون فصلانهم ولا يسقون ألبان إبلهم الأضياف. صلامعة : رقاق الرؤوس : عَتُوم : ناقة غزيرة يُؤخّر حِلابها إلى آخر الليل.
وقال أبو العمثيل : يقال للذي لا يُعرف : هو صَلْمَعة بن قَلْمعة وهو هَيّ بن بَيّ ، وهَيَّان ابن بَيَّان ، وطامر بن طامر.
دعمص : الليث الدُّعْمُوص : دويبة تكون في