الوجد ، تلوعه لَوْعاً. ورجل هاعٌ لاع : حريص سيّء الخُلُق. والفعل لاع يلوع لَوْعاً ولُوُوعاً. والجميع الألْواع واللاعون.
عول : قال الله جلّ وعزّ : (ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا) [النِّساء : ٣] قال أكثر أهل التفسير : معناه : ذلك أقرب ألا تجوروا وتميلوا ، وروي عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أنه قال في قوله (ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا) أي أدنى ألا يكثر عيالكم.
قلت : وإلى هذا القول ذهب الشافعي فيما أخبرني عبد الملك عن الربيع عنه. قلت : والمعروف في كلام العرب : عال الرجل يعول إذا جار ، وأعال يعيل إذا كثر عياله. وقد رَوَى أبو عمر عن أحمد بن يحيى عن سَلَمة عن الفراء أن الكسائي قال : عال الرجل يعيل إذا افتقر ، وأعال الرجل إذا كثر عياله. قال الكسائي : ومن العرب الفصحاء من يقول : عال يعول إذا كثر عياله. قلت : وهذا يؤيّد ما ذهب إليه الشافعي في تفسير الآية ، لأن الكسائي لا يحكي عن العرب إلّا ما حفظه وضبطه. وقول الشافعي نفسه حجَّة ؛ لأنه عربيّ اللسان فصيح اللهجة. وقد اعترض عليه بعض المتحذلقين فخطَّأه ، وقد عجل ولم يتثبت فيما قال. ولا يجوز للحضريّ أن يعجل إلى إنكار ما لا يعرفه من لغات العرب سلمة عن الفرّاء قال : قال الكلبيّ ما زلت مُعيلاً ، من العَيْلة أي محتاجاً. وأمّا عَوْل الفريضة فإن المنذريّ أخبرني عن المفضَّل بن سلمة أنه قال : عالت الفريضةُ أي ارتفعت وزادت. وفي حديث علي أنه أُتي في ابنتين وأبوين وامرأة ، فقال : صار ثمنها تسعاً.
قال أبو عبيد : أراد أن السهام عالت حتى صار للمرأة التسع ، ولها في الأصل الثمن ، وذلك أن الفريضة لو لم تعُلْ كانت من أربعة وعشرين سهماً ، فلمَّا عالت صارت من سبعة وعشرين : للابنتين الثلثان : ستة عشر سهماً وللأبوين السدسان : ثمانية ، وللمرأة ثلاثة فهذه ثلاثة من سبع وعشرين وهو التسع وكان لها قبل العَوْل ثلاثة من أربعة وعشرين وهو الثمن.
وقال الليث : العَوْل : ارتفاع الحساب في الفرائض. ويقال للفارض : أعِلِ الفريضَة. قال والعَول الميل في الحكم إلى الجَوْر.
قال والعول : كل أمر عالك. وقالت الخنساء :
ويكفي العشيرة ما عالها |
وإن كان أصغرهم مولدا |
أبو عبيد ؛ عالني الشيء يعولني : غلبني وثقل عليّ. ويقال لا تعُلْني أي لا تغلبني قال وأنشد الأصمعي قول النمر بن تولب :
وأحْبِبْ حبيبك حُبّاً رويداً |
فليس يعولك أن تَصْرما |
قال : ومنه قول ابن مقبل :
* عيل ما هو عائله *
أي غُلِبُ ما هو غالبه.
وقال أبو طالب : يكون عِيل صَبْرُه أي غُلب. ويكون رُفع وغيِّر عمّا كان عليه ،