.................................................................................................
______________________________________________________
كلّه مردود وهو وارث من لا وارث له يعول من لا حيلة له (الى ان قال) : والأنفال إلى الوالي ، وكل أرض فتحت في أيّام النبي صلى الله عليه وآله الى آخر الأبد وما كان افتتاحا بدعوة أهل الجور وأهل العدل ، لأن ذمة رسول الله صلى الله عليه وآله في الأوّلين والآخرين ذمّة واحدة ، لأن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : المسلمون اخوة تتكافأ دمائهم ويسعى بذمتهم (١) أدناهم (آخرهم خ).
ورواية أبي الصباح ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : نحن قوم فرض الله طاعتنا ، لنا الأنفال ، ولنا صفو المال ، ونحن الراسخون في العلم ، ونحن المحسودون الّذين قال الله تعالى (أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) (٢) ورواية زرارة ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قلت له : ما يقول الله (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ)؟ (٣) قال : هي كلّ ارض جلا أهلها من غير ان يحمل عليها بخيل ، ولا رجال ، ولا ركاب فهي نفل لله وللرسول (٤).
وما في رواية عبد الله بن سنان عنه عليه السلام : فأما الفيء والأنفال فهو خالص لرسول الله صلى الله عليه وآله (٥).
وما في رواية الحلبي ـ المتقدمة ـ قال : ألفي ما كان من أموال لم يكن فيها هراقة دم أو قتل ، والأنفال مثل ذلك هو بمنزلته (٦).
__________________
(١) قد تكرر في الحديث ذكر الذمة والذمام ، وهما بمعنى العهد والأمان والذمام والحرمة والحق وسمى أهل الذمة لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم ، ومنه الحديث يسعى بذمتهم أدناهم ـ أي إذا اعطى أحد الجيش العدوّ أمانا جاز ذلك على جميع المسلمين ، وليس لهم ان يخفروه ، ولا ان ينقضوا عليه عهدة ـ النهاية لابن الأثير في مادة ذمّ.
(٢) الوسائل باب ٢ حديث ٢ من أبواب الأنفال.
(٣) الأنفال ـ الآية ١.
(٤) الوسائل باب ١ حديث ٩ من أبواب الأنفال.
(٥) الوسائل باب ٢ قطعة من حديث ٣ من أبواب الأنفال.
(٦) الوسائل باب ١ قطعة من حديث ١١ من أبواب الأنفال.