وقياسها الجمع على «فعلاوات» ، كـ «صحراوات» ، وهي معارف بنيّة الإضافة إلى ضمير المؤكّد.
ثمّ قال :
والعدل والتّعريف مانعا سحر |
|
إذا به التّعيين قصدا يعتبر |
ممّا يمنع صرفه للعدل وشبه العلميّة : «سحر» (١) ، إذا كان ظرفا ، وقصد (٢) به تعيين (٣) سحر يوم بعينه ، ولم يتعرّف بـ «أل» ، ولا بإضافة ، نحو «آتيك يوم الجمعة سحر».
أما شبه العلميّة فيه ، فظاهر باقتضائه تعيين (٤) مسمّاه.
وأمّا العدل (٥) ، فإنّه معدول عن «السّحر» ، لأنّ النّكرات إذا قصد تعيينها بدون إضافة ، أدخلت عليها «أل».
ونظيره في ذلك (أمس) (٦) إذا أريد به اليوم الّذي قبل يومك على لغة من يعربه ، وهم بنو تميم ، فإنّهم لا يصرفونه لشبه العلميّة والعدل عن «الأمس» (٧) ، نحو :
__________________
(١) قال الأزهري : فإنه ـ يقصد «سحر» ـ ممنوع من الصرف للتعريف ، والعدل ، أما التعريف ففيه خلاف : فقيل : هو معرفة بالعلمية لأنه جعل علما لهذا الوقت صرح به في التسهيل.
وقيل : يشبه العلمية ، لأنه تعريف بغير أداة ظاهرة كالعلم ، وهو اختيار ابن عصفور ، وفي كلام الموضح إيماء إليه». انتهى.
انظر التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٢٣ ، التسهيل : ٢٢٢ ، المقرب : ١ / ٢٨٠ ، شرح المرادي : ٤ / ١٥٦ ، الهمع : ١ / ٩٢ ، شرح دحلان : ١٤٩ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٢٣٥.
(٢) في الأصل : فقصد.
(٣) في الأصل : يتعين.
(٤) في الأصل : تعين.
(٥) في الأصل : والعدل. بدل : وأما العدل.
(٦) ما بين القوسين ساقط من الأصل. راجع التصريح : ٢ / ٢٢٥.
(٧) في الأحوال الثلاث ، وهذا ما ذهب إليه بعض بني تميم ، وجمهورهم يعربه في الرفع غير منصرف ، ويبنيه على الكسر في الجر والنصب. وحكى ابن أبي الربيع أن بني تميم يعربونه إعراب ما لا ينصرف إذا رفع أو جر بـ «مذ» أو «منذ» فقط. وحكى الكسائي أن منهم من يعربه إعراب المنصرف فينونه في الأحوال الثلاثة.
انظر الكتاب : ٢ / ٤٤ ، شرح المرادي : ٤ / ١٥٧ ـ ١٥٨ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٢٦ ، شرح الشذور : ١٠٠ ، شرح القطر : ٢٤ ، شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٤٨١ ـ ١٤٨٢ ، شرح ابن عصفور : ٢ / ٤٠٠ ، شرح ابن الناظم : ٦٥٧ ، الهمع : ٣ / ١٨٩ ، شرح ابن يعيش : ٤ / ١٠٧.