الباب السبعون الإبدال
ثم انتقل إلى النّوع الثّاني من التّصريف ، فقال رحمهالله تعالى :
الإبدال
أحرف الابدال هدأت موطيا |
|
... |
حروف (١) الإبدال تصل إلى اثنين وعشرين حرفا ، وقد ذكرها في التّسهيل (٢) ، واقتصر هنا على المشتهر وهو تسعة أحرف ، وهي الّتي تضمّنها «هدأت موطيا» (٣) : «الهاء ، والدّال ، والهمزة ، والتّاء ، والميم ، والواو ، والطّاء ، والياء ، والألف» ، ومعنى :
__________________
(١) في الأصل : حرف. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٧٩.
(٢) قال ابن مالك في التسهيل : (٣٠٠): «يجمع حروف البدل الشائع في غير إدغام قولك : «لجدّ صرف شكس آمن طيّ ثوب عزّته». انتهى. والذي ذكره سيبويه منها أحد عشر حرفا ، يجمعهما في اللفظ قولك : «أجد طويت منهلا». وعد كثير من أهل التصريف حروف الإبدال اثني عشر حرفا ، جمعوها في تراكيب ، منها : «طال يوم أنجدته» ، وعدها بعضهم أربعة عشر حرفا يجمعها قولهم : «انصت يوم جد طاه زل» ، وعدها الزمخشري في المفصل خمسة عشر حرفا يجمعها قولك : «استنجده يوم طال زط». وقال ابن الخباز : وتتبعتها في كتبهم فلم تجاوز خمسة عشر ، وجمعها في قوله : «استنجده يوم صال زط». وقال المرادي : لا طريق إلى حصرها إلا الاستقراء ، وقد تقدم أنها اثنان وعشرون حرفا.
انظر الكتاب : ٢ / ٢١٣ ، التبصرة والتذكرة : ٢ / ٨١٢ ، شرح الشافية لنقرة كار (مجموعة الشافية) : ٢ / ٢٢٢ ، شرح المرادي : ٦ / ٤ ، شرح الشافية لزكريا الأنصاري (مجموعة الشافية) : ٢ / ٢٢١ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٣٦٧ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٢١ ، المفصل : ٣٦٠.
(٣) قال ابن مالك في شرح الكافية (٤ / ٢٠٧٧) :
هادأت مطوي كلام جمعا |
|
حروف إبدال فشا متّبعا |
وقال في التسهيل (٣٠٠): «والضروري في التصريف هجاء» : «طويت دائما». انتهى.
فأنقص الهاء. وانظر شرح المرادي : ٦ / ٥ ، شرح الأشموني : ٤ / ٢٨١ ، الهمع : ٦ / ٢٥٦ ، ارتشاف الضرب : ١ / ١٢٥.