الباب السابع والثلاثون
أفعل التفضيل
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
أفعل التّفضيل (١)
صغ من مصوغ منه للتّعجّب |
|
أفعل للتّفضيل وأب اللّذ أبي |
أفعل التّفضيل : اسم ، لدخول علامات الأسماء عليه من الجرّ والإضافة و «أل» ، ممتنع الصّرف ، للزوم الوصفيّة ، ووزن الفعل (٢) ، ولا يتصرّف عن صيغة (٣) «أفعل» ، إلّا أنّ الهمزة حذفت في الأكثر من «خير ، وشرّ» ، لكثرة الاستعمال (٤) ، وقد يعامل معاملتهما في (٥) ذلك «أحبّ» ، كقوله :
١٦٣ ـ ... |
|
وحبّ شيء إلى الإنسان ما منعا |
__________________
(١) هو اسم مصوغ للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة وزاد أحدهما على الآخر فيها. وقال الأزهري : هو الوصف المبني على «أفعل» لزيادة صاحبه على غيره. وقال ابن الحاجب : اسم التفضيل ما اشتق من فعل الموصوف بزيادة على غيره ، وهو «أفعل».
انظر التصريح على التوضيح : ٢ / ١٠٠ ، شرح الكافية للرضي : ٢ / ٢١٢ ، تاج علوم الأدب : ٣ / ٨٨٢ ، الفوائد الضيائية : ٢ / ٢١١ ، حاشية الخضري : ٢ / ٤٦ ، معجم المصطلحات النحوية : ١٧٤ ، معجم النحو : ١١.
(٢) ويجوز صرفه في ضرورة الشعر عند البصريين خلافا للكوفيين. انظر الإنصاف (مسألة : ٦٩) : ٢ / ٤٨٨.
(٣) في الأصل : صيغته.
(٤) وقال الأخفش : لأنهما لما لم يشتقا من فعل خولف لفظهما. انظر التصريح على التوضيح : ٢ / ١٠١.
(٥) في الأصل : في معاملتها. تقديم وتأخير. راجع الأشموني : ٣ / ٤٣.
١٦٣ ـ من البسيط للأحوص في ديوانه (١٣٣) ، وصدره :
وزادني كلفا بالحبّ أن منعت
ويروى : «وحب شيئا» بدل «وحب شيء». والشاهد في قوله : «وحب» حيث حذفت منه الهمزة ، والأصل فيه «أحب» ، وذلك معاملة له معاملة «خير وشر» في حذف الهمزة منهما لكثرة الاستعمال.