فقلت : جعلت فداك وما ذاك الكلام؟ قال : «هو والله ما أنتم عليه ، فلقّنوا موتاكم عند الموت شهادة أن لا إله إلّا الله والولاية» (١).
ورواية أبي بكر الحضرمي قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «والله لو أنّ عابد وثن وصف ما تصفون عند خروج نفسه ما طمعت النار من جسده شيئا» (٢).
وعن الكافي بعد ذكر رواية أبي خديجة قال : وفي رواية أخرى «فلقّنه كلمات الفرج والشهادتين ، وتسمّي له الإقرار بالأئمّة واحدا بعد واحد حتى ينقطع عنه الكلام» (٣).
(و) يستحبّ أيضا تلقينه (كلمات الفرج).
ويدل عليه ـ مضافا إلى المرسلة المتقدّمة (٤) ـ أخبار مستفيضة.
منها : صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إذا أدركت الرجل عند النزع فلقّنه كلمات الفرج : لا إله إلّا الله الحليم الكريم ، لا إله إلّا الله العليّ العظيم ، سبحان الله ربّ السماوات السبع وربّ الأرضين السبع وما فيهنّ وما بينهنّ وربّ العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين» (٥).
ورواية الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام «أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله دخل على رجل من بني هاشم وهو يقضي ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : قل : لا إله إلّا الله العليّ العظيم ،
__________________
(١) الكافي ٣ : ١٢٣ / ٥ ، التهذيب ١ : ٢٨٧ ـ ٢٨٨ / ٨٣٨ ، الوسائل ، الباب ٣٧ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٢.
(٢) الكافي ٣ : ١٢٤ / ٨ ، الوسائل ، الباب ٣٧ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٤.
(٣) الكافي ٣ : ١٢٣ ـ ١٢٤ / ٦ ، الوسائل ، الباب ٣٧ من أبواب الاحتضار ، الحديث ٣.
(٤) آنفا.
(٥) الكافي ٣ : ١٢٢ / ٣ ، التهذيب ١ : ٢٨٨ / ٨٣٩ ، الوسائل ، الباب ٣٨ من أبواب الاحتضار ، الحديث ١.