تأثير الظروف على الجنين :
وقد لا يهتم بالظروف التي ينثر فيها
بذره من زمان أو مكان أو غيرها ، والحال أنّ كل هذه الظروف لها أثر فعال على
النطفة ونشؤها وحياة المتولد منها.
فلربما كان الجماع في بعض الأوقات ينتج
نطفة يتولد منها شقي يبغض الدين وأهله ، كما لو جامع أهله وهي حائض ، فقد ورد أن
أمير المؤمنين عليهالسلام
قال عن ابن ملجم (قاتله) : إنّ أمه حملت به وهي حائض.
ولربما أدى الجماع في بعض الأوقات إلى
خروج الولد ناقصاً ، أو سيء الخلق ، أو شقي ، أو قاسي القلب ، كما لو جامع أهله
ليلة عيد الأضحى أو ليلة النصف من شعبان.
ولربما كان الجماع في بعض الأوقات أو
الحالات سبباً لخروج الولد أعمى القلب بخيل اليد ، كما لو جامع أهله وهي حامل وهو
على غير وضوء.
فقد ورد عنهم عليهمالسلام : «إذا حملت امرأتك
فلا تجامعها إلّا وأنت على وضوء فانه إن قضي بينكما ولد يكون أعمى القلب بخيل اليد
..» .
لأنّ نطفة المؤمن محترمة ، فلا ينبغي له
أن يقارب زوجته إلا بعد الطهارة ، تماماً كما ينبغي له الوضوء إذا أراد دخول
المسجد و «المؤمن أعظم حرمة من الكعبة» .
وروي عنهم عليهمالسلام
: لا تجامع امرأتك في وجه الشمس وتلألوئها إلّا أن ترخي ستراً فيستركما ، فانه إن
قضي بينكما ولد لا يزال في بؤس وفقر حتى يموت.
__________________