لقد كان الحفيد الأول لأم البنين عليهاالسلام عبيد الله بن العباس عليهالسلام ويلقب بالرئيس. وقد خلّف عدداً من الأولاد كان منهم ولده الحسن أكثر أعقاباً.
ومن أعقابه الأشراف ، ويقصد بهذا التعبير الرؤساء ومنهم الأمراء وأهل الصيت الذائع ، وهم منتشرون في العراق واليمن والهند وطبرستان والشام ومصر وغيرها (١).
ومع أن عبيد الله بن العباس أكبر اخوته سناً فقد تلت تلك الشهرة أنّه كان أبوه العباس عليهالسلام يكنى بولده الفضل الذي هو دون عبيد الله في السن ، فلعل ذلك يرجع إلى ملابسة فضيلة العباس وفضله بالاسم المذكور فكنّي بـ «أبي الفضل» وللملابسات دورها في الكنى.
ولعبيد الله بن العباس حفيد من ولده الحسن اسمه عبيد الله أيضاً ، ويعرف بـ «الأمير» ؛ ذلك لأنّه تولّى على إمارة الحرمين مكة والمدينة في بداية العصر العباسي ، فقد جاء في تاريخ الطبرسي أنّ الرشيد ولّاه بعد ولاية صالح بن الرشيد (٢).
ولعبيد الله الثاني هذا ولد اسمه الحمزة كان عالماً أديباً فصيحاً شاعراً شجاعاً ، وكان يشبه جدّه الامام أمير المؤمنين عليهالسلام.
قال الداوودي في العمدة : زاده المأمون مائة ألف درهم في العطاء لذلك الشبه (٣).
__________________
(١) عن بطل العلقمي ٢ / ٤٣٥.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) المصدر السابق ٣ / ٣٣٦.