وألححت كثيراً على المولى أمير المؤمنين عليهالسلام وفاطمة الزهراء عليهاالسلام وأم البنين عليهاالسلام.
ومضى علينا أسبوع قبل أن تخرج النتيجة من المختبر ، وبعد أسبوع رأيت في عالم الرؤيا شخصاً ينادي ، وأنا أسمع صوته ولا أرى وجهه ، فقال : يا جعفر زاده ؛ بشراك إننا شافينا زوجتك ، فاستيقظت على هذا الصوت منشرحاً ، فصلّيت نافلة الليل وسجدت لله شكراً ، وصلّيت صلاة الصبح وعدت إلى النوم ، فرأيت مرة ثانية في عالم الرؤيا الامام علي عليهالسلام ومعه أم البنين عليهاالسلام وقد شرفانا في بيتنا ، فجلست أنا بين يدي مولاي وجلست أم البنين عليهاالسلام قريباً من زوجتي ومسحت بيدها المباركة على موضع الغدة ، وعندئذٍ استيقظت من نومي فجأة وفتحت عيني وأنا أشكر الله ـ تبارك وتعالى ـ على هذه الموهبة العظيمة ، وشكرت سيدي ومولاي أمير المؤمنين عليهالسلام وأم البنين عليهاالسلام. وتيقنت أنّ زوجتي قد شوفيت مما فيها ، فدعوت الناس وأقمت مجلس العزاء في بيتي تعبيراً عن شكري لألطاف أهل البيت عليهمالسلام كلّ ذلك قبل أن نستلم جواب التحليل ، فلما استلمناه ذهبنا به إلى الطبيب فنظر فيه ونظر إلى موضع الغدة وتبسم في وجوهنا وهو لا يعلم أنّ الطبيب الأصلي أبا الفضل العباس قد سبقه إلى العلاج.
ثم ذيل رسالته بأبيات رائعة بالفارسية في مدح أمير المؤمنين عليهالسلام وزوجته.
حدّث السيد صادقي واعظ ، وهو من الموالين لأهل بيت العصمة والطهارة ومن المبرزين في الحوزة العلمية في قم قال :
كنت أرتقي المنبر في طهران ، وكان اليوم التاسع من المحرم ، فاكتريت سيارة للذهاب إلى مسجد السيد أحمد البروجردي رحمهالله حيث كنت أرتقي المنبر هناك ، وكان علينا أن نمر بساحة «الشهداء» باتجاه منطقة «صد دستگاه» حيث يقع المسجد المذكور ، وكان الشارع مزدحماً جداً لا تكاد السيارة تقطع الطريق إلّا بشق